الوقت- قال قائد "جيش الفتح" عبد الله المحسيني في معرض ردّه على سؤال خبر فك الحصار: إن المعركة "ليست سهلة" وتحقيق الهدف منها "غير مضمون".
وتحدّث المحسيني عن عدم تمكن الجماعات المسلحة حتى الآن من كسر الطوق في أحياء حلب الشرقية. ونقلت إذاعة "دعاة الجهاد" التابعة لـ"جيش الفتح" عن المحسيني قوله إن "الهدف من العملية العسكرية ليس فقط كسر الطوق إنما العمل من أجل السيطرة على حلب بشكل كامل" مشيراً إلى أنهم لا يملكون "الضمانة أو المقومات العسكرية لتحقيق هذا الهدف" فيما وصف المعركة بأنها "ليست سهلة وشرسة".
ويأتي كلام المحسيني بعد تأكيد مصادر ميدانية بأن الثغرة التي فتحتها الجماعات المسلحة في حلب لا يمكن اعتبارها كسراً للطوق المفروض على هذه الجماعات خصوصاً وأن هذه الثغرة لا يتجاوز عرضها الكيلومتر الواحد.
وأوضحت مصادر عسكرية أن مشاة الجماعات المسلحة المعارضة غير قادرين على التنقل عبر هذه الثغرة لكونها مرصودة بشكل كامل من قبل الجيش السوري الذي يركز قواته ونقاطه الدفاعية في معمل الاسمنت والعامرية أي شرق وغرب هذه الثغرة التي تمكنت الجماعات المسلحة من فتحها في اليوم الأول بعد سيطرتها على ثلاث ثكنات عسكرية الواقعة في الجبهة الجنوبية الغربية لحلب.
من جهة ثانية استعاد الجيش السوري السيطرة على تلة الصنوبرات التي كانت الجماعات المسلحة قد سيطرت عليها عندما تمكنت من الوصول إلى الراموسة.
وبالتزامن تواصلت الغارات المكثفة للجيش السوري في الجبهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية لحلب، واستهدف سلاح الطيران يوم الإثنين غرفة عمليات للجماعات المسلحة في بلدة خان طومان حيث تم تدميرها. كما قتل 20 مسلحاً بعد استهدافهم بغارات مكثفة خلال محاولتهم التسلل باتجاه ضاحية الأسد من الجهة الغربية. واستهدف سلاح الصواريخ المساكن الجنوبية لمدينة دارة عزة المعروفة بأنها مساكن المسلحين الأجانب في هذه المنطقة. وبحسب المعلومات فإن 20 مسلحاً قتلوا وأصيب 100 آخرون من الأجانب.
واستهدفت الغارات فجر الثلاثاء تحركات الجماعات المسلحة القادمة من معرة الأرتيق وبلدة كفرحمرا في بداية ريف حلب الشمالي الى ضهرة عبدربه الواقعة إلى الشمال الغربي من حلب.