الوقت- أعلن وزير التربية والتعليم الإيراني، علي اصغر فاني، أن 8 آلاف تلميذ عراقي يواصلون دراستهم في إيران، داعياً إلى تشكيل لجنة مشتركة بين ايران والعراق لحل المشكلات المرتبطة بشؤون دراسة وإقامة تلاميذ البلدين.
وأشار فاني خلال استقباله السفير العراقي والملحق الثقافي ومدير مدرسة الامام علي (ع) الخاصة للتلاميذ العراقيين المقيمين في ايران، السبت، الى الماضي التاريخي والديني للبلدين، وقال: ان لدى ايران والعراق مشتركات ثقافية عديدة، وإن الحكومة الايرانية تؤكد دوما على زيادة مستوى العلاقات مع دول الجوار، معربا عن امله بأن يتمكن العراق وبمساهمة قوات الحشد الشعبي وبمساعدة المستشارين العسكريين من تحرير الاجزاء التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي.
وبيّن فاني ان "داعش" تيار منحرف، مضيفا: ان الهدف الأساس من هذا التيار المنحرف هو إضعاف الاسلام، وان التعاون بين الحكومتين الايرانية والعراقية لمواجهة "داعش" هو واجب إسلامي.
وأضاف: يمارس اكثر من 8 آلاف تلميذ عراقي دراستهم في مدارس بـ13 محافظة ايرانية، وبالطبع فإن لإيران مدارس في بغداد والنجف وكربلاء تقدم الخدمات التعليمية للتلاميذ الايرانيين المقيمين في العراق، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لنقل تجاربها في مجال التربية والتعليم الى دول الجوار وخاصة الحكومة العراقية.
وأشار الى وجود مشكلات امام التلاميذ العراقيين بشأن تأييد الشهادات الدراسية وزيادة عدد المدارس وحل مشكلة اقامة المعلمين العراقيين في ايران، وفي المقابل ايضا هناك مشكلات امام التلاميذ الايرانيين في العراق، داعيا الى تشكيل لجنة مشتركة مؤلفة من مندوبين من الجانبين لدراسة المشكلات وتقديم الحلول لها في اسرع وقت ممكن.
ودعا فاني إلى تشكيل لجنة مشتركة مؤلفة من مندوبين من الجانبين لدراسة المشكلات وتقديم الحلول لها في أسرع وقت ممكن.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعلنت أن عدد الاطفال العراقيين المتضررين جراء الأزمة الامنية التي تشهدها البلاد واحتلال داعش لمناطقهم بلغ قرابة مليون طفل عراقي داعية العالم الى توفير الدعم لهم.
وتعتبر ايران من أكثر الدول الداعمة للعراق في حربه ضد الارهاب وعناصر تنظيم داعش، بدءاً من الناحية الانسانية والخدماتية وصولاً الى الناحية العسكرية والسياسية.