الوقت - افاد مراسلونا في العراق ان قوات الامن تمكنت من قتل ارهابيين كانوا ينوون تنفيذ تفجيرات في سامراء والرمادي ضد قوات الحشد الشعبي والجيش، فيما قتل خبير الأسلحة الكيميائية في جماعة "داعش" الارهابية أبو مالك في قصف جوي لقوات التحالف بالعراق، كما كشفت التحقيقات ضلوع الزوجة السابقة لزعيم جماعة داعش الارهابية في تمويل التنظيم وتهريب اموال طائلة وايصالها اليه من مصادر مختلفة.
وقال مراسلنا في العراق: هناك تفجير وقع في سوق الجمعة او سوق الباب الشرقي، وبالقرب من محال لبيع التجهيزات العسكرية، من خلال زرع عبوة ناسفة وتفجيرها، وبعد ثلاث دقائق على تجمع المواطنين لانتشال الجثث وانقاذ الجرحى، انفجرت عبوة اخرى في نفس المكان.
واوضح مراسلنا: وتشير المصادر الطبية الى سقوط ما يقرب من 44 شهيدا جراء التفجيرين، اضافة الى جرح نحو 70 معظمهم من القوات الامنية، خاصة ان السوق هو لبيع البزات والتجهيزات العسكرية.
واكد ان العاصمة بغداد تعيش على وقع فرض اجراءات امنية مشددة خاصة في النقاط الرئيسية الواصلة مع المناطق الساخنة.
واضاف: في سامراء استطاعت القوات العراقية قتل 3 اشخاص كانوا يحاولون تفجير احزمة ناسفة في الحي الصناعي بالمدينة، فيما حدث انفجار في الحي الصناعي، حيث اعلنت قيادة عمليات سامراء فرض حظر التجوال حتى اشعار آخر.
واشار الى ان قوات الامن العراقية قتلت في الرمادي سائق سيارة كبيرة كان يحاول تفجيرها بالقرب من تجمع للقوات الامنية في منطقة السجاري، مشيرا الى انفجار سيارة قبل ذلك مستهدفة حاجزا امنيا في نفس المنطقة، التي شهدت اجراءات امنية مشددة.
الى ذلك افاد مراسلنا في سامراء محمد الربيعي: كان هناك انفجاران مزدوجان استهدفا نقاطا عسكرية للحشد الشعبي والجيش العراقي، ما تسببا بسقوط بعض الضحايا واضرار مادية، وما يقارب تسعة جرحى من قوات الحشد الشعبي بحسب مصادر امنية وطبية.
وتابع مراسلنا في صلاح الدين ان هناك فرض حظر للتجوال على الخروج والدخول من والى المدينة، وكذلك الحال للعجلات تحسبا لأي طارئ، مشيرا الى ان القوات الامنية تقوم بعمليات تمشيط وملاحقة للمسلحين في المناطق المحيطة بسامراء، التي لا تزال تحتضن بعض الجماعات الارهابية.
الى ذلك قال الجيش الأميركي إن خبير الأسلحة الكيميائية في جماعة "داعش" الارهابية المكنى أبو مالك قتل بقصف جوي لقوات التحالف بالعراق الأسبوع الماضي.
وقالت القيادة الوسطى للقوات المسلحة الأميركية في بيان إن أبو مالك كان مهندسا في الأسلحة الكيميائية في حقبة نظام صدام، ثم التحق بتنظيم "القاعدة" في العراق عام 2005، وذلك قبل انضمامه إلى "داعش الارهابي".
واضافت القيادة في بيان ان الغارة الجوية استهدفت ابومالك الذي كان "يؤمن للتنظيم الارهابي الخبرة اللازمة لحيازة قدرات عسكرية كيميائية".
وبحسب البيان فان مقتل ابو مالك "يتوقع ان يقلص ويعطل مؤقتا الشبكة الارهابية وان يحد من قدرة"داعش الارهابي" على احتمال انتاج واستخدام اسلحة كيميائية ضد اناس ابرياء".
وليس هناك من دلائل على ان "داعش الارهابي" يملك ترسانة اسلحة كيميائية مهمة لكن هناك مؤشرات باستخدام مسلحين غاز الكلور، وهو عامل كيميائي سام ولكنه ليس فتاكا مثل غازات الاعصاب.
غير ان مسؤولا في البنتاغون اكد ان ابو مالك، واسمه صالح جاسم محمد فلاح السبعاوي، كان "منخرطا في عمليات لانتاج اسلحة كيميائية في 2005 وقد خطط لهجمات في الموصل مع تنظيم القاعدة في العراق".
واضاف المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان ابو مالك "واستنادا الى خبرته ومهارته كان يعتبر قادرا على انتاج عوامل كيميائية ضارة ومميتة"، وتابع "نحن نعرف ان تنظيم داعش يسعى الى حيازة قدرات عسكرية كيميائية ولكن ليس لدينا دليل مؤكد على ان التنظيم يمتلك حاليا اسلحة كيميائية".
من جهة اخرى ذكر تقرير صحفي أن سجى الدليمي، الزوجة السابقة لأبي بكر البغدادي والمعتقلة لدى السلطات اللبنانية، تقمصت شخصية لاجئة سورية بينما كانت تقوم بتحويل أموال من لبنان لعناصر "داعش الارهابي".
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن سجى الدليمي زورت وثائق شخصية لتنتحل شخصية امرأة سورية باسم ملك عبدالله، لتكتشف السلطات اللبنانية بعد ذلك أنها سجى الدليمي، العراقية التي تزوجت من أبي بكر البغدادي زعيم "داعش الارهابي" لفترة قصيرة (3 أشهر) قبل 6 سنوات.
وكانت قوات الأمن اللبنانية قد اعتقلت الدليمي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 مع ابنتها من البغدادي، وتم توجيه تهمة تمويل الإرهاب لها في محكمة عسكرية.
وتابع التقرير أن الدليمي تزوجت من 3 أزواج على الأقل، وعاشت في عدة بلدان في المنطقة، ولها من أحد أزواجها السابقين ولدان، ويقول المسؤولون إنها حولت مئات آلاف الدولارات عام 2014 لمسلحي "الجماعات الارهابية " في سوريا على الحدود مع لبنان.
وقال ضابط المخابرات العسكرية، الذي يحقق مع الدليمي، إن أعضاء المنظمات الإرهابية يرسلون عائلاتهم للعيش في لبنان، لأنها منطقة آمنة ويسهل الدخول إليها بشكل غير شرعي، حيث تمكنت من الاختفاء بين أكثر من مليون لاجئ سوري.
وأضاف الضابط أن الدليمي تلقت ما لا يقل عن 200 ألف دولار عن طريق شركات تحويل الأموال ومنظمات خيرية، ثم وزعت تلك المبالغ على مسلحي التنظيم.
