الوقت- قال الرئیس الترکي "رجب طیب أردوغان" في طریق عودته من زیارته إلی القرن الأفریقي: إن ترکیا لا ترید أن تشهد عراقاً آخر في سوریا، وتواجه ظاهرة عنوانها شمال سوریا علی غرار شمال العراق.
وأکد أردوغان الذي کان یتحدث إلی المراسلین من داخل طائرة الرئاسة، علی أن ترکیا لا تستطیع أن تسمح بذلك.
وأشار أردوغان إلی العبء الثقیل الذي تتحمله بلاده جراء السیاسات السوریة، وأضاف: علی الرغم من ثقل هذا العبء، إلا أننا مجبرون علی الحفاظ علی ثبات موقفنا في هذا الأمر، وفي غیر هذه الحالة فإننا سنشهد بعد ظاهرة شمال العراق، ظاهرة شمال سوریا بالقرب من حدودنا.
ورداً علی سؤال حول ما إذا کان لدی ترکیا انفتاح حیال سیاستها تجاه سوریا، یمکن أن یدفع المجتمع الدولي باتجاه حل هذه الأزمة ، قال أردوغان: إن سیاسة ترکیا حیال سوریا واضحة، ونحن لا ننوي تعدیلها، وإن هدفنا هو النظام ، وهذه الأزمة لن تحل بوجود نظام بشار الأسد في سوریا.
وأضاف قائلاً: القوی المعارضة في سوریا أعلنت موقفها تجاه هذا الأمر مراراً ، وقد قلت في لقاء "جو بایدن" و"باراك أوباما"، إن هناك ثلاثة أشیاء یجب أن یتم تنفیذها، وهي منطقة الحظر الجوي والمنطقة الآمنة وتدریب وتجهیز المعارضة. أمیرکا منخرطة في تدریب وتجهیز المعارضین ولکنها لیست موافقة علی الأمرین الآخرین، وإضافة إلی ذلك فهي لا تتحرك باتجاه إسقاط نظام بشار الأسد.
وأضاف أردوغان: إذن عندما لیس لدیها هذا الهدف ، فلا یوجد حل في ذلك أیضاً، وفي هذه الحالة سوف یحدث في سوریا ما حدث في العراق، ونحن لا نرید عراقاً آخر ولا نقبل بذلك.
وقال أردوغان: نحن مجبرون علی الصمود في موقفنا رغم العبء الثقیل علی بلادنا، وإن ترکیا لن تقبل بتشکیل شمال عراق آخر علی الأراضي السوریة، وهذا الأمر یمکن أن یخلق مشاکل کبیرة في المستقبل.
وتأتي معارضة أردوغان تشکیل وضع مماثل لشمال العراق في شمال سوریا، في حین أن المواطنین الأکراد في ترکیا قد احتفلوا بهزیمة داعش في کوباني في مدن اسطنبول ودیاربکر والمدن الحدودیة القریبة من سوریا.
وتقام هذه الاحتفالات في حین کانت الحکومة الترکیة قد منعت لأسابیع عدة، إرسال المساعدات الغذائیة والتسلیحیة إلی المدافعین عن مدینة الکوباني.
وبعد أسابیع من المماطلة والإعاقة، أصدرت الحکومة الترکیة أخیراً وبفعل الضغوط الدولیة، أمراً بالسماح لإرسال مساعدات محدودة إلی المدافعین عن مدینة الکوباني.