الوقت- أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف إن روسيا تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق، مشدداً على أن موسكو لم تتخل عن قرارها ضرب الزمر المسلحة التي لم تلتحق بالهدنة في سوريا، وذكّر بأن المهلة التي منحتها موسكو للمسلحين تشارف على الانتهاء.
وأوضح لافروف في مقابلة خص بها صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية يوم الثلاثاء 31 مايو/أيار، إن إبقاء القوات التركية في العراق "ليس مقبولا على الإطلاق"، وتابع "من حيث المبدأ.. أعتقد أن ما يفعله الأتراك يستحق اهتماما عاما أكبر بكثير من جانب شركائنا الغربيين.
"وفي الموضوع السوري أكد لافروفطلبت منا الولايات المتحدة تمديد المهلة عدة أيام، قبل سريان الخطة التي أعلنا عنا سابقا، والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أم لا. لقد طلب منا الأمريكيون منحهم بضعة أيام إضافية كي يقدموا ردهم لنا، فيما تنتهي مهلتنا الإضافية هذا الأسبوع".
وأكد لافروف أن روسيا تحولت إلى مركز قوة حقيقي في الشرق الأوسط، وذكّر بأن القوات الجوية والفضائية الروسية تمكنت خلال الأشهر الأولى من عمليتها في سوريا من إحداث نقلة نوعية في الوضع الميداني.
وكشف عن أنه سأل نظيره الأمريكي جون كيري في واحدة من المكالمات الهاتفية، حول السبب من وراء توقف التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن استهداف الإرهابيين في سوريا وما يمنعه عن اتخاذ أي خطوات تمنع تدفق النفط المهرب على تركيا.
وأضاف أن نظيره الأمريكي جدد نفس التسويغات التقليدية "انطلاقا من منطق غريب يعتبر أن مواقع الإرهابيين تتشابك مع مواقع "الأخيار" الذين لا يتوجب استهدافهم".
وتابع يقول: "تمكنا خلال الأشهر الأولى لعمليتنا في سوريا من إحداث نقلة نوعية في الوضع هناك، وباعتراف الجميع، فيما تبرز لدى البعض رغبة تشاطرهم فيها تركيا وربما شركاؤنا الغربيون أيضا، في وقف هذه العملية أو تحويلها في الاتجاه المعاكس، إذ ما انفكوا طيلة 5 سنوات يصرون على رحيل الأسد. هم لا يكترثون بالشعب السوري، على الرغم من أن الجميع قد أدركوا أنه من المستحيل إطلاق أي عملية سياسية بلا شعب".
واعتبر الوزير الروسي أن العملية التفاوضية تتخلى تدريجيا عن المتطرفين، في معرض تعليقع على استقالة محمد علوش (ممثل ما يسمى جيش الاسلام في جنيف) ، مشددا على ضرورة إشراك الأكراد في التفاوض. واعتبر في هذه المناسبة أنه لو بدأ في جنيف بحث صياغة الدستور السوري الجديد بلا الأكراد، فإن ذلك سيعني فشل العملية برمتها، وأكد أن إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي قيام نظام فدرالي شمال سوريا، لا يسر أحدا، لكنه ربط هذه النزعة بموقف تركيا التي تصر على استبعاد الأكراد من مفاوضات جنيف.