الوقت- كشفت صحيفة "فيلت ام زونتاج" الألمانية بأن الاستخبارات السورية قدمت الى أجهزة الأمن الأوروبية معلومات مهمة جدا في مجال مكافحة الارهاب.
وقالت الصحيفة أن الحكومة السورية وخلال التعاون الوثيق مع اجهزة الامن الاوروبية، قدمت معلومات كان يمكن من خلالها ايقاف بعض إرهابيي باريس. وأرسلت القيادة السورية إلى الأجهزة الأمن في دول الاتحاد الأوروبي قوائم بأرقام آلاف جوازات سفر سورية سرقها مسلحو داعش من مدينة الرقة عام الفين وخمسة عشر. مؤكدة ان هذه الوثائق يمكن ان تستخدم من قبل الإرهابيين لتسلل إلى أوروبا
من جانبه أكد مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية بأن تنظيم "داعش" يخطط لشن هجمات في ألمانيا، مضيفاً أن الوضع الأمني "خطير للغاية" .
وتأتي تصريحات الوزير الالماني عقب توعد تنظيم داعش بتدشين هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس محدداً لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة. ويقول مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية ماسن: إن التنظيم يريد شن هجمات ضد ألمانيا والمصالح الألمانية لكنه أضاف: "ليس لدينا أي علم في هذه اللحظة بأي خطط ملموسة لشن هجمات إرهابية في ألمانيا".
وأضاف ماسن قائلاً: إن دعاية "داعش" تهدف إلى تشجيع أنصارها علي شن هجمات في ألمانيا. وقال ماسن: إن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا وخطط لشن هجمات وحذر من أن الخطر الذي يشكله المتشددون من ألمانيا ما زال "قوياً"، مشيراً الى أن عدد "الإسلاميين" المتشددين الذين يصنفون على أنهم شديدو الخطورة في ألمانيا نحو 1100 إسلامي ينظر إليهم على أنهم خطر إرهابي محتمل. وقال ماسن إن جهازه على علم بنحو 300 محاولة من سلفيين ومتشددين آخرين لتجنيد لاجئين.
وأضاف المسئول الأمني الألماني: "أشعر بقلق بشكل خاص من الأحداث الكثيرين الذين ليس معهم ذووهم... فهذه الفئة يجري استهدافها عن عمد".
من جانبها أعلنت الحكومة الألمانية ردًّا على استفسار من حزب الخضر المعارض قالت فيه: إن أوامر اعتقال صدرت ضد 76 مشتبهاً بهم من الإسلاميين الذين يعتقد أنهم مستعدون للجوء للعنف. وأضافت أن نحو 130 شخصاً قتلوا من بين أكثر من 800 شخص تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا من ألمانيا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية