الوقت-تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقطع فيديو يظهر مقاتلي الحشد الشعبي في العراق وهم يستقبلون عوائل الفلوجة الهاربة من عصابات "داعش" الارهابية.
وتظهر الصور والفيديو اطفال ورجال ونساء هربوا من الفلوجة خوفا من جماعة "داعش" الارهابية وتستقبلهم قوات الحشد الشعبي وتساعدهم بنقل أطفالهم وتقدم لهم المياه المعدنية والطعام الى ان يتم نقلهم الى مناطق آمنة.
هذا وأصدرت قيادة قوات الحشد الشعبي في العراق توجيهات للمقاتلين في عمليات تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش"، وفيما دعت إلى فتح ممرات آمنة لإخلاء المدنيين من ساحة المعركة، شددت على ضرورة الحفاظ على المال العام والخاص داخل المدينة.
وقالت قيادة الحشد في بيان إنه "في حالة إلقاء القبض على أسير، سواء كان عراقيا أو أجنبيا يجب تسليمه فورا إلى مديرية أمن الحشد الشعبي، وإذا كان جريحا يتم تحويله فورا إلى اقرب مركز طبي لعلاجه أسوة بجرحانا"، لافتا إلى أن "على مديرية الأمن استلام الأسير وفق الأصول وحجزه في أماكن الحجز الرسمية وإبلاغ الجهات المختصة والتعامل معه بإنسانية، ولا يجوز التعرض لأي أسير بأي أذى ويتم الحجز والتحقيق مع الأسرى من قبل المحققين المندوبين من قبل المحاكم العراقية المختصة".
وأضاف البيان أن "سكان منطقة عمليات تحرير الفلوجة هم أهلنا، بل أنفسنا، والغرض من العمليات هو إعادة الأمن والسلام إلى المنطقة وتخليصها من الإرهاب، وعليه يجب على مديرية العمليات ومديرية الاستخبارات التنسيق مع قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات بغداد، لفتح ممرات آمنة لإخلاء المدنيين من ساحة المعركة، وبالنسبة لسكان مدينة الفلوجة فتح الممرات باتجاه عامرية الفلوجة".
وأشار البيان إلى أن "على مديرية الميرة تقديم المساعدة الممكنة لقائممقام عامرية الفلوجة وتسهيل نقل وإسكان وإطعام المدنيين"، مؤكدا أن "على مديرية الاستخبارات تحديد مناطق تواجد المدنيين في منطقة العمليات، وفي داخل مدينة الفلوجة، ويمنع منعا باتا توجيه الرمايات بأي سلاح إلى هذه الأماكن".
وشددت القيادة في بيانها على ضرورة "توجيه كافة المنتسبين لتقديم المساعدة الممكنة لإخلاء المدنيين وعلى كل تشكيل فرز فصيل أو أكثر (بحسب الحاجة) يختص بالتعامل مع المدنيين وتأمين سلامتهم ونقلهم بأمان عبر الممرات الآمنة المحددة"، لافتة إلى أن "على كل تشكيل فرز قوة أمن خاصة بمنع من تسول له نفسه التعدي على أرواح المدنيين وممتلكاتهم (المساكن - البساتين - السيارات - المعامل - الورش .. وغيرها) وكذلك الأموال العامة من دوائر الدولة ومنشآتها".
وبدأت قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وفصائل من الحشد الشعبي والحشد العشائري عمليات تحرير مدينة الفلوجة، التي تعد المعقل الرئيسي لـ"داعش" في الانبار (60 كيلومترا من بغداد)، فجر يوم الاثنين.