الوقت- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال يوم جريح المقاومة الإسلامية، أن واشنطن تسغتل وجود داعش للعودة الى العراق والمنطقة، مشيراً الى أن هناك نكبة مشابهة لنكبة فلسطين تجري الان في المنطقة بادارة أميركا وحلفائها لتدمير بقية روح المقاومة.
وتوجه السيد نصر الله في حديثه المتلفز بالتحية لجرحى المقاومة الاسلامية في هذا اليوم العزيز والذكرى العطرة والطيبة المفعمة بالامل ذكرى ولادة القائد البطل ابي الفضل العباس، وقال "يوم ولادة العباس هو يوم للجريح المقاوم لما كان يرمز اليه هذا البطل من مجاهد بطل مصمم وعازم ومطيع لامامه ومقاتل بين يديه وحامل لرايته"، كما توجه السيد نصر الله بالتحية لعوائل الجرحى والشهداء ايضا بهذا اليوم وبهذا العرس.
وأكد السيد أن للجريح مكانة خاصة عند الله فهو عليه ان يدرك ذلك وعائلته كذلك ومجتمعه ومقاومته ايضا، وشدد على ان "حرمة الجريح هي اكبر وأعلى من حرمة غير الجريح"، مشيراً الى ان "مسؤولية الجريح الاولى ان لا يضيع هذه الدرجة التي اعطاها الله له وعليه الصبر على جراحه وعلى آلامه وعلى بيئته وعلى تقصيرنا بحقه حتى يحفظ درجته وليشمخ بها اكثر"، وتابع ان "جرحانا بالاغلبية الساحقة كانوا من اهل الثبات والصبر والتحمل، الشيطان يحاول استغلال الجراح لدفع الجريح للانحراف عن مبادئه وعقيدته والجريح على مواجهة مع شياطين الانس والجن ويجب عليك ان تدافع عن الدرجة التي اعطاك اياها الله وهذا من خلال ثباتك وتحملك وبذل الجهد الفكري والثقافي".
الهدف من داعش تدمير حزب الله والمقاومة
وأكد السيد نصر الله ان الولايات المتحدة لديها مشكلة اسمها حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، أميركا والصهاينة يستخدمون التكفيريين من جديد في مواجهة ايران وسوريا والمقاومة كما استخدموهم سابقا في مواجهة السوفيت، مشيرا الى ان جنرال اميركي متقاعد يدعى كلارك، وهو كان قائداً لحلف الشمال الاطلسي، اقر في مقابلة مع الـcnn ان واشنطن وحلفائها هم من انشأوا داعش لمحاربة حزب الله وان الهدف من داعش تدمير حزب الله، وقال بدأنا داعش من خلال تمويلهم من قبلنا ومن قبل حلفائنا وصرفنا مئات ملايين الدولارات لتشويه صورة حزب الله لمحاربته ومحاصرته، ولفت الى ان واشنطن ساهمت في تمويل الحملة الارهابية لداعش.
واضاف السيد نصر الله ان "الولايات المتحدة واسرائيل والغرب لهم مشكلة في المنطقة اسمها "محور المقاومة" و"الجمهورية الاسلامية في ايران" والجمهورية العربية السورية وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين واسمها النهضة والصحوة الجديدة التي حصلت في الامة في السنوات الفائتة، وهي تبحث عن سبل محاربتها، مؤكدا ان مشروع أميركا حتى اللحظة مهزوم في العراق واليمن وسوريا وإيران ولبنان بفضل المقاومة.
ولفت الى ان وسائل الاعلام العربية المسيطر عليها بالمال السعودي لن تسمح بنقل اعترافات المسؤولين الغربيين الكبار، الا اننا معنيون جميعا بمتابعة من يقاتلنا مؤكدا ان مجاهدي المقاومة يلحقون الهزيمة بالمشروع الاميركي الذي لم يحقق اهدافه لا في اليمن ولا في سوريا ولا في العراق ولا في لبنان ولن يحققه بسبب العقول والقلوب ذات البصيرة والفهم.
وتابع"في السنوات الاخيرة، تجري نكبة مشاهدة من وارث بريطانيا في المنطقة وهي الولايات المتحدة الاميركية، لافتا الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاقليميون جاؤوا بمنظمات ارهابية تكفيرية متوحشة الى منطقتنا من أجل تدمير بقية روح المقاومة وارادة المقاومة وعنوانها ووجودها في بقية حكوماتنا واحزابنا وحركتنا ولكن هناك فارق كبير بين النكبة التي يراد ان تحل بنا والنكبة الفلسطينية".
واذ حذر السيد من خطر داعش الذي يهدد المنطقة برمتها، أشار السيد الى ان واشنطن وحلفاؤها يسعون لان تكون داعش على حدود ايران الشرقية والغربية وداخلها، واوضح "أقول انهم لا يريدون فقط تدمير حزب الله من خلال داعش انما التنظيم جيء به ليقاتل الجمهورية الاسلامية في ايران والتحول في العراق والنظام المقاوم في سوريا. يريدون لداعش ان تكون على حدود ايران الشرقية والغربية وداخلها اذا استطاعوا، والنظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه. كانوا يريدونه ان يمتد الى عرسال وصولا الى شواطئ البحر".
واضاف السيد نصر الله: ان "مشكلة اميركا تبدأ مع اليمن الذي تحول الى قوة، واميركا تعود بحجة داعش والشعب العراقي الذي قاوم واخرج القوات الاميركية من العراق التي تعود بحجة داعش، وتخطط للعودة الى سوريا ولو بالقرار السياسي او بحجة داعش. اذا داعش هي الوسيلة لخدمة الاهداف الاميركية والعودة العسكرية المباشرة وبالسيطرة والهيمنة".
امريكا تروج لداعش والجماعات التكفيرية في المنطقة
وقال ان اعلام حزب الله يمنع من المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية على عكس الترويج لفكر داعش، بتسهيل من الاميركيين، من أجل ان تتم نقل الصورة السيئة عن الاسلام من اجل ان تترعب الناس وتهاجر وتخلي المنطقة لمن يريده الاميركيين، اذا الهدف الذي عجزت اميركا واسرائيل من تحقيقه في حرب تموز لسحق حزب الله حسب تعبير آل سعود.
وقال " تفجيرات العراق جزء من نكبتنا وهذه حقيقة وطبيعة الإرهاب عندما يهزم في مكان ما يفجر بالمدنيين في مكان آخر"، معتبرا ان "المشكلة ليست مشكلة سنية شيعية بل هي مجموعات تكفيرية جاءت لتدمير روح الصحوة التي حصلت في المنطقة لم تعد الاولوية اولوية اصلاح انما مقاومة الارهاب الذي جاؤوا هم به وفرضوه على مناطقتنا، داعيا الى عدم اخضاع المسلمين لهذا الامر، لأن هذا النوع من رجال الدين مدربون منى قبل الادارة الاميركية ، مخاطبا المسيحيين "انظروا الى اميركا التي يقال انها تشكل امناً، أميركا لم يفرق معها ما يحدث مع أهل باكستان لهزيمة الاتحاد السوفيتي، ومن اجل مشاريعهم في المنطقة وحماية اسرائيل لا يهمهم احد، المسيحيون دفعوا الثمن في العراق وكادوا يدفعونه في لبنان".
واكد السيد نصر الله ان هناك دول وبلدان وشعوب ومقاومة مصممة على اسقاط المشروع الاميركي بالمنطقة من خلال اسقاط كل ادواتها.
وفيما تيعلق بالوضع الداخلي في لبنان، نوّه السيد الى اهمية الانتخابات البلدية، وتعهد أن تكون المجالس البلدية في خدمة الجميع(مَن انتخبها ومن لم ينتخبها، متوجهاً بالشكرالى أهل البقاع الذين دعموا لوائح الوفاء والتنمية ومكنوها من الفوز في جميع البلدات التي أعلنت فيها وحضورهم الكبير، وتابع "هذا هو المتوقع دائما واشكر الاخوة والاخوات الذي اداروا هذه العملية".
واكد السيد أن حزب الله من حيث المبدأ لن يتحالف في الانتخابات البلدية والاختيارية مع اخصامه في السياسية، واضاف "لكن في نفس الوقت نحن نتفهم مواقف حلفاءنا من اجل حسابات انتخابية او سياسية او تهدئة ساحات في مناطق محددة"، مشيراً الى حزب الله لم يدخل في لائحة البيارتة في الانتخابات البلدية التي شهدتها بيروت لانه لا يريد ان يكون بنفس اللائحة مع أخصام في السياسة ومع ذلك لم نعارض ولم نعِب مشاركة بعض الحلفاء فيها.
وحول الانتخابات القادمة في جبل لبنان والضاحية الجنوبية، دعا سماحته الى المشاركة الفعالة وحث على التصويت للوائح الوفاء والتنمية والاصلاح التي شكلت بالتحالف مع حركة امل والتيار الوطني الحر.