الوقت-إعتبر الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، أن هناك طرف يريد أن تستمر الحرب إلى ما لا نهاية ولا يدرك معاناة الشعب”، مشيراً بأن فريق الرياض يبحث في تفاصيل خارج المرجعيات المتفق عليها.
وقال محمد عبدالسلام خلال لقاء خاص على قناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، أن عدم جدية وقدرة الطرف الآخر على اتخاذ القرار يعتبر من أبرز العقبات أمام نجاح المشاورات.
وأوضح عبد السلام أن اللجان المحلية الخاصة بالتهدئة والتنسيق قامت بدور جيد، لافتاً بقوله “نحن لا نطالب فقط بإيقاف الغارات الجوية والتحليق فحسب، بل نطالب أيضا بإيقاف التحشيد”.
وأضاف قائلاً “نحن لا نتمنى أن تستمر الخروقات، ونريد أن يسود السلام في اليمن”.
ولفت الناطق الرسمي باسم أنصار الله قائلاً “لمسنا من أمير الكويت تفهم ومتابعة ووضع القيادة والحلول المقترحة، واستعداده لفتح صفحة جديدة وكان موقفاً إيجابياً”،مطالباً “بحل شامل وكامل”، ومؤكداً أن “الأمم المتحدة باتت تدرك ذلك”.
وأشار عبدالسلام إلى تقديم الوفد الوطني المفاوض رؤية شاملة بما فيها من ملاحق، حيث راعت تلك الرؤية الواقع والمنطق والحرص على الأمن، وتم شرح تلك الرؤية للجميع، والتي تشمل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية.
ولفت عبدالسلام بأن الرؤية المقدمة من الوفد الوطني “تضمنت مبدأ التوافق السياسي والذي هو أساس لا أحد يستطيع أن يتجاوزه”، وشملت “منطق الإفراج عن كل المعتقلين من جميع الأطراف دون استثناء”.
وأوضح رئيس وفد أنصار الله في مفاوضات الكويت أن “الطرف الآخر قدم رؤية غير قابلة للحل، ولا تتضمن مطلب واحد من مطالب الشعب”، مشيراً بأن “الرؤية التي قدمها الطرف الآخر أكثر من الأهداف العسكرية التي أراد تحقيقها العدوان”.
وتابع عبدالسلام قائلاً “ما يريده الطرف الآخر من قرار مجلس الأمن هي أربع نقاط، ويطالبونا بتسليم السلاح للدولة، ويفترضون أنفسهم الدولة!! وهم ليسوا كذلك”.
وأشار الناطق باسم حركة أنصار الله أنه خلال الفترة الماضية تم لقاء عدد من السفراء، منهم سفراء مجلس التعاون الخليجي ومجموعة العشرين والسفير الصين والألماني كلاً على حده، موضحاً بأنه “لا يوجد لدينا مشاكل في عقد لقاءات حتى مع الأمريكيين ولكن بطريقة غير مباشر بوجود طرف آخر”.
وفيما يخص التفاهمات مع الجانب السعودي، أكد عبد السلام أن التفاهمات اليمنية السعودية حصلت بالقرب من منفذ في حرض، وكانت على مراحل، أولها التهدئة في الحدود وبعض المحافظات، والمرحلة الثانية تجميد العمل العسكري وتسليم الأسرى والجثث.
وعن العلاقات مع الخليج وإيران، أوضح عبدالسلام “أن التواصل مع الطرف السعودي لم ينقطع وبدأ مبكراً بعد الحرب الأولى، وخف مع عهد سلمان، لتوضيح مواقفنا بعد أن كانت أطراف محلية تسعي لاستنفار واستفزاز السعودية ضدنا”.
وأكد محمد عبدالسلام أن أنصار الله لن يكونوا أداة بيد السعودية ضد إيران، ولا بيد إيران ضد السعودية، موضحاً بقوله “لن نعادي إيران إرضاءاً للسعودية، ولن نعادي السعودية إرضاءاً ﻹيران، ولن نكون أداة بيد أكبر دولة في العالم، نحن نملك قرارنا”.
وأضاف عبدالسلام “تحدثنا مع الجانب الخليجي عن أنه لم يكن لدينا موقف من دول الخليج، وتحدثنا عن الجانب الاقتصادي، وذكرناهم أنه بقدر ما لديكم مخاوف لدينا أيضاً، وأخبرناهم أن ما بعد هذا اللقاء يجب أن لا يكون كما قبله”.
وحول المبادرة الخليجية، قال عبدالسلام “كان موقفنا واضحاً من المبادرة الخليجية لأنها جاءت بالمحاصصة والتقاسم، والآن حكماً لم يعد في مضامينها شيء، وقد حصل بعدها اتفاقيات”.
ونفى عبدالسلام ما تردد في وسائل إعلام العدوان عن وصول مساعدات سعودية إلى صعدة، مؤكداً أنه “لم تصل أي مساعدات إلى محافظة صعدة، ولم نذهب للحصول على مساعدات”.
وفي ختام اللقاء شدد عبدالسلام بقوله “لن نقبل بأي مطالب فيها عملية تسليم قبل أن يكون هناك حل سياسي شامل”.