الوقت- شنّ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح هجوماً لاذعاً على السعودية، متهماً اياها بأن تمثل تنظيم داعش والقاعدة، واصفاً الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بالمجرم.
وخلال لقاء تلفزيوني مع قناة "روسيا اليوم"، أكد صالح، أنه يرفض أن يكون شريكا في السلطة اليمنية في ظل الظروف الحالية، مشيراً الى أنه يقبل بخالد بحاح رئيسا لحكومة يمنية انتقالية، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها كل القوى السياسية أو تعود الحكومة التي كانت برئاسة خالد بحاح، وتقوم بعدها بالتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
واعتبر الرئيس اليمني السابق إن السعودية هي تنظيم الدولة (داعش) و"القاعدة"، موضحا أن من يدير القاعدة هم تجار النفط في اليمن تحت مرأى النظام السعودي المعروف بشرائه للضمائر وافتقاره لأي إيديولوجيا، واصفاُ السعودية بأنها "عدوتهم الكبرى" التي كانت تخطط لشن الحرب على اليمن مع حلفائها قبل 16 عاما، وتحديدا في 2001 أثناء الاحتفال بالعيد العاشر لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب.
كما اتهم صالح للمرة الأولى، النظام السعودي باغتيال الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي، مؤكدا أن لديه وثائق ورسائل تثبت تورط السعوديين بهذه الحادثة، وبإشراف من الملحق العسكري في سفارة الرياض بصنعاء، صالح الهديان، وأشار إلى أن اغتيال الرئيس الحمدي ـ في تشرين الأول/ أكتوبر من 1977ـ كان تحت إشراف سعودي وبتنفيذ أطراف يمنية، والذي جاء على خلفية رفضه لطلب سعودي بوقف استيراد الأسلحة السوفيتية والتسلح بصناعة أوروبية وأمريكية، نظرا لأن اليمن بحاجة إلى سلطة وليس إلى جيش في حينها.
وجاء تصريح صالح عن الحمدي في سياق تبادل الاتهامات مع الرياض التي سبق وهددته بكشف وقائع اغتيال الرئيس اليمني الحمدي الذي حكم اليمن لمدة عامين مابين (1974ـ 1977)، إذا استمر في دعم انصار الله.
ووصف صالح الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، بالمجرم الذي يجب عليه تسليم نفسه إلى محكمة الجنائيات الدولية بسبب العدوان السعودي او ما يسمى بـ"عاصفة الحزم" التي قادتها دول التحالف العربي، مبينا أن هادي ليس له أي شرعية.
وأكد صالح أن إيران لا تقدم الدعم له في حرب اليمن وقال: "أتحداهم أن يثبتوا أن إيران موجودة في اليمن أو أن تكون قد مولت، أو زودتنا بالأسلحة أو مدتنا بالأفراد.. هذا كله زيف وهو عبارة عن مبررات للعدوان على اليمن.. نحن على العكس تماما.. نتمنى أن نتلقى دعما من إيران".