الوقت- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات السورية في جنيف مستمرة بالرغم من انسحاب وفد الرياض منها، مشيراً الى أن موسكو لا تنفذ اتفاقاتها مع روسيا حول سحب المسلحين المعارضين من منطقة حلب، بما يسمح توجيه ضربات إلى الإرهابيين هناك.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو الاثنين 25 أبريل/نيسان، إن الوضع في المفاوضات كان يمكن أن يكون أفضل كثيرا في حال عدم مغادرة أحد وفود المعارضة جنيف بشكل مؤقت، مؤكدا أن تحقيق تقدم يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن تركيا هي التي لها تأثير حاسم على وفد الرياض للمعارضة السورية، مضيفاً أن الجانب الروسي اتفق مع الأمريكيين على أن تستخدم واشنطن نفوذها بين "المعارضين الأخيار" قرب حلب لسحبهم من هناك لكي لا يعرقل أحد تدمير تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، إلا أن الولايات المتحدة لم تنفذ وعدها بإجراء هذا الفصل لمدة شهرين.
وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تقوم حاليا بجمع المعلومات حول تعاون "جبهة النصرة" مع التنظيمات التي أعلنت عن انضمامها إلى نظام الهدنة لتقديمها إلى مجلس الأمن الدولي من أجل تدقيق قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأكد لافروف أن الجماعات التي تتعاون مع "داعش" و"جبهة النصرة" لا يمكن أن تكون جزءا من الهدنة في سوريا، وقال إن المبادرة الأمريكية الأخيرة حول تقسيم سوريا إلى "مناطق نفوذ" تمثل موقفا سطحيا إلى حد ما، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب لا تزال الأهم في الأمر.
بدوره قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف "سنركز في جلسة محادثات اليوم مع المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا على دراسة تعديلاتنا على ورقة المبعوث الخاص التي تضمنت 12 نقطة وذلك بناء على طلبه".
وأوضح الجعفري في تصريح للصحفيين قبل بدء جلسة المحادثات مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف أن وفد الجمهورية العربية السورية سيثير مع المبعوث الخاص مسألة التفجير الذي قام به الإرهابيون قرب منطقة السيدة زينب اليوم وأودى بحياة عدد من الأبرياء مؤكدا أن التفجير الإرهابي" دليل على أن أولئك الذين كانوا يدعون أنهم يحاوروننا هنا بشكل دبلوماسي في جنيف ثم قرروا الانسحاب ليسوا إلا إرهابيين ورعاة للإرهاب هم ومشغلوهم".