الوقت- ذکر مركز أبحاث أمريكي مرموق في تقرير له إن واشنطن تواجه خطر فقدان حلفائها من العرب السنة في المنطقة بسبب "محور المقاومة الإيراني" .
وقال موقع "أميركان إنتربرايز إنستتيوت" في تقرير تحليلي قبل فترة تحت عنوان "المعركة الناعمة لإیران والحوثيون يهددون السياسات الأمريكیة في اليمن" : إن الاستيلاء على ميناء "حديثة" الاستراتيجي في 17 من ديسمبر من قبل الحوثيين اليمنيين المدعومین من إیران ، سیؤدي إلی وصولهم المباشر إلى طرق النقل البحري عن طريق البحر الأحمر.
إجراءات الحوثيين الواسعة والوصول إلى البحر الأحمر
ووفقاً لهذا التقرير، فإن الاستيلاء على هذه الميناء یظهر مشاريع الحوثيين الكبيرة منذ ازدیاد قوتهم في اليمن وعاصمتها صنعاء . کما أثار هذا الإجراء أيضاً أسئلة حول أهداف الحوثيين في اليمن ومواصلة العمليات العسكرية الأمريكية في هذا البلد، ولا سيما بالنظر إلى الدعم الإيراني المتزايد للحوثيين .
الحوثيون یرغبون في التعاون مع إيران
وإذا عدنا إلی الأحداث التي وقعت سابقاً وتأملنا في رسالة الزعيم السیاسي للحوثيين في مجال الحاجة إلى إصلاح الحكومة الیمنیة أو السيطرة العسكرية على صنعاء وشركة النفط اليمنية ، فکل ذلك یشیر إلی احتمال استعداد الحوثيين للسيطرة علی کل اليمن وکذلك رغبة هذه الحرکة في التواصل المباشر مع إيران ودعم طهران العسكري لهم . والوصول إلى الميناء والبحر الأحمر یدل علی زیادة الدعم الإيراني للحوثيين في مختلف المجالات .
وفي السياق نفسه أثنی عضو بارز في الحوثيين مؤخراً علی طهران باعتبارها "محور المقاومة ضد الغرب"، معلناً رغبته في التعامل مع طهران .
وفي قسم آخر من هذا التقرير یتساءل موقع "أميركان إنتربرايز إنستتيوت" قائلاً : ماذا يعني هذا الحدث للعمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب في اليمن؟ في الواقع لابد من القول بأنه لا توجد هناك إجابة جيدة على هذا السؤال ، لأن أمريكا ستنجح في محاربة الإرهاب في هذا البلد وعلی (ما یسمی) بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في حالة واحدة وهي عندما یکون الحوثيون باعتبارهم جزءاً من العناصر القویة في هذا البلد ، علی استعداد التعاون مع أمیرکا ، وبطبيعة الحال هذا یعني التعاون الإیراني المؤثر أیضاً .
أمريكا تواجه خطر فقدان حلفائها من العرب السنة
وجاء في نهاية هذا التقرير: لقد أوجد الحوثيون العديد من التغييرات في الساحة السياسية الیمنیة حتى الآن ، ولكن السیاسة الأمريكیة لم تتغیر بعد ، وقد آن الأوان لتنظر أمیرکا کیف سیطر المقاتلون الحوثيون علی الحكومة اليمنية وأثّروا علی الاستراتيجيات الأمريكیة.
وتأتي ضرورة هذا الإجراء لأننا نواجه خطر فقدان حلفاءنا من العرب السنة وبسبب محور المقاومة الإيراني والذي یعني مقاومة طهران ضد أمريكا.