الوقت-خرجت مسيرات مليونية في جميع ارجاء إيران احياءاً للذكرى السابعة والثلاثينَ لانتصار الثورة الإسلامية جابت كافة المدن والمحافظات الايرانية.
ومع ساعات الصباح الأولى وبالرغم من برودة الطقس، انطلقت مسيرات مليونية كبرى لإحياء الذكرى الـ37 لانتصار الثورة الإسلامية من 5000 نقطة في أنحاء الجمهورية الإسلامية لتجديد العهد والميثاق مع الثورة الإسلامية وقائدها آية الله السيد علي خامنئي.
وفي العاصمة العاصمة الايرانية ومعظم المدن الايرانية انطلق ملايين الايرانيين رغم الطقس البارد وتساقط الثلوج، ومن المقرر ان تلتقي مسيرات طهران التي انطلقت من خمسة محاور في ميدان (آزادي) "الحرية"، حيث سيلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمة بالمناسبة.
وفي مدينة قم المقدسة خرجت مسيرات شعبية حاشدة إحياء لذكرى انتصار الثورة الإسلامية وقد شارك في المسيرات وفود شعبية وشخصيات علمائية ودينية.
وفي مدينة مشهد المقدسة خرجت الحشود تعبيراً عن ولائها للثورة الإسلامية وأكد المشاركون على تمسكهم بنهج الإمام الخميني الراحل قدس سره ورفض التبعية والاستكبار.
كما خرجت مسيرات مماثلة في خوزستان وأخرى مماثلة في كرمنشاه. وفي مدينة بندر عباس غصت الشوارع بالمشاركين وسط شعارات الولاء للثورة ومبادئها.
كما شهدت مدن زنجان وكرمان وبجنورد ورشت وهمدان مسيرات رفعت فيها هتافات مؤيدة للثورة الإسلامية وقائدها.
كما خرجت مسيرات حاشدة في بعض المناطق مثل ياسوج رغم الطقس البارد وتساقط الثلوج.
ويشارك في تغطية الحدث أكثر من 5000 صحفي ومصور من بينهم أكثر من 208 صحفيين أجانب.
وتجدر الإشارة أیضاً إلی حضور ومشارکة واسعة لشخصیات سیاسیة وعلمیة بارزة من مختلف دول العالم الذین سیحلون ضیوف شرف خلال مشارکتهم المسیرات الملیونیة لمناسبة ذکری انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران في 11 شباط /فبرایر عام 1979 يمكن الإشارة منهم إلى زعيم السود في أميركا لويس فراخان.
ويعتبر يوم 11 من شباط فبراير عام 1979 منعطفاً تاريخيا مهما على مستوى العالم حيث تم فيه إعلان انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني الراحل (قدس الله سره) وإنهاء الحكم الشاهنشاهي الذي هيمن على مقدرات الشعب الإيراني لأكثر من نصف قرن من الزمن.
وتعتبر هذه الذكرى يوما لإنهاء الاستكبار والهيمنة الغربية ونيل إيران الحرية والاستقلال.
من جانبه اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الشعب الايراني تمكن من نيل استقلاله من خلال الثورة الاسلامية، وهو شعب مسالم ينشد الاستقرار والهدوء في المنطقة، مؤكداً ان الشعب الايراني لم يستسلم امام الحظر الدولي الذي لا مثيل خلال السنوات ال 10 الماضية.
وقال الرئيس روحاني في كلمة له القاها اليوم الخميس، للحشود الايرانية التي اجتمعت بعد مسيرات مليونية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ساحة ازادي بطهران: ان الشعب الايراني الباسل قد اظهر للعالم خلال فترة الحرب المفروضة (1980-1988) بانه يقاوم المعتدين وان هذا الشعب العظيم لم يستسلم امام الحظر الدولي الذي لا مثيل له خلال الاعوام ال10 الماضية.
واضاف روحاني، ان الاعداء طأطؤ رؤوسهم للشعب الايراني بعد ان أدركوا انه لن يهادن، وقد أدرك العالم ان الايرانيين لا يتصدون لقوى الهيمنية في ساحات القتال وحسب، وانما يتصدون لها في الدبلوماسية ايضاً.
وأوضح، ان الدول التي اعتادت على التحدث بلغة السطوة باتت تشعر ان الشعب الايراني لا ينصاع للتهديد، وأدرك العالم اليوم ان الشعب الايراني لا يمكن التحدث معه الا بلغة الاحترام، مشيراً الى ان العالم كله يريد اليوم التفاعل مع الشعب الايراني.
واكد الرئيس الايراني ان اتهام ايران بزعزعة استقرار العالم لا أساس له من الصحة، وقال ان شعبنا شعب الحوار والمنطق والثورية، وكل من يسعى لوحدة ايران فهو ثوري، والثوري الايراني هو من يريد بناء بلده وتقديم الاسلام للعالم.
واشار الى ان الايرانيين يمتلكون القدرة على دفع بلدهم نحو الامام، وبامكان بلدهم بلوغ الاكتفاء الذاتي الكامل، وسنبني ايران مزدهرة بسواعد الشعب وبالاقتصاد المقاوم.
وشدد الرئيس روحاني على ان الثورة الاسلامیة في ایران انطلقت وفقا للقیم الاخلاقیة والسلمیة ولیس التطرف والعنف. وقال: ان الثورة الاسلامیة في ایران انتصرت في مثل هذا الیوم لیستلم الشعب زمام الامور وینهي زمنا طویلا من الاضطهاد وسطوة الاستبداد التي استمرت مئات السنین.
وتابع قائلا: ان الشعب الایراني انهی الغطرسة الاجنبیة وهیمنة الولایات المتحدة طامحا للحریة والسیادة وتکریس الجمهوریة الاسلامیة في البلاد، واضاف، انه انطلاقاً من الشعارات الثلاثة "السیادة والحریة والجمهوریة الاسلامیة" انتفض الشعب الایراني لینهي فترة مدیدة من الاستبداد والغطرسة الاجنبیة في بلاده، مؤسسا للجمهوریة الاسلامیة.
الى ذلك شارك قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني، في مسيرات احياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية التي انطلقت صباح اليوم في انحاء ايران، بحسب وكالة فارس.
وانطلقت المسيرات المليونية في اكثر من 5 الاف منطقة في كافة انحاء البلاد، بما فيها العاصمة طهران حيث انضم الرئيس الايراني حسن روحاني للحشود المليونية وألقى كلمة في ساحة ازادي في طهران.
ويغطي هذا الحدث المهم اكثر من 5 آلاف مراسل ومصور بينهم 280 مراسل اجنبي في العاصمة طهران فقط.