الوقت- مسيرات بالملايين شهدتها شوارع المدن الايرانية امس الاربعاء, متحدية" العالم بكل كبريائه,ومؤكدة" انها مازلت ثورية خلف قيادتها ومرجعيتها, راسمة بخطوط عريضة ان الثورة الاسلامية خط احمر.
هذه الملحمة جذبت اليها معظم وكالات الانباء العالمية, وضبطتها كاميرات المراسلين و المصورين لتتضح الصورة من خلف العدسات ان دماء شهدائها مازالت حية تنبض مع كل صرخة " الموت لامريكا, الموت لاسرائيل".
فلقد اتت هذه المسيرات الملحمية في ذكرى الـ 36 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران والتي اخذت مساحات واسعة من شاشات وسائل الاعلام العالمية.
ولهذا بثت شبكة "سي ان ان" الامريكية صورا عن مسيرات "22 بهمن" وقالت انه رغم برودة الطقس فان الشعب الايراني شارك بشكل واسع النطاق في هذه المسيرات تكريما لذكرى انتصار الثورة الاسلامية فيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الايرانيين ومن خلال اطلاق شعار "الموت لاميركا" عبروا عن تضامنهم ووفائهم للثورة الاسلامية. مضيفة على الرغم من برودة الجو فقد حضر اهالي طهران الى ساحة "ازادي"(الحرية) احتفالا بالمناسبة و للاستماع الى كلمة رئيس الجمهورية الايراني الدكتور حسن روحاني بهذه المناسبة.
و نقلت وكالة انباء "رويترز" مشاهد حية عن مسيرات بهمن من مختلف مدن ايران، بما فيها طهران وزاهدان وارومية ورشت، مقرة بالمشاركة الشعبية الواسعة لابناء ايران الاسلامية.
وبتقرير في موقعها على الانترنت غطت اذاعة "فرانس انتر" مسيرات 11/شباط وكتبت تقول: ان الحادي عشر من فبراير/ شباط منعطف في تاريخ ايران والعالم من الناحية السياسية، حيث تحولت ايران من شرطي المنطقة وحليف لامريكا ابان النظام الشاهنشاهي الى قوة مناهضة للامبريالية والراسمالية عقب انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل، وحققت نجاحات كبيرة في الحقل النووي السلمي.
اما "واشنطن بوست" بدورها كتبت، تقول ان الشعب الايراني ردد هتافات الموت لاميركا والموت لـ"اسرائيل".
الى ذلك غطت وكالة انباء "اسوشيتد برس" مراسم احياء ذكرى انتصار الثورة في ايران وكتبت ان المشاركين في المسيرات رددوا هتافات الموت لـ"اسرائيل" والموت لاميركا.
بدورها تناولت وكالة انباء "شينخوا" مسيرات بهمن مشيرة الى خروج "مئات الاف" المتظاهرين في مدن ايران الكبيرة حاملين الاعلام وصور الامام الراحل وقائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي، فيما حمل المتظاهرون في طهران يافطات تحمل شعارات مناهضة لاميركا و"اسرائيل" مرددين هتافات التاكيد على دعمهم لحق ايران في الاستفادة السلمية من الطاقة الذرية.
اما قناة "الميادين" الفضائية بادرت الى تغطية الحدث ومن ثم كلمة الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني في ختام المسيرات التي جرت في طهران وركزت على تصريحاته بشان حقوق الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ودعم الغرب للارهاب في العالم .
كما عكس تلفزيون "المنار" الانباء المتعلقة بهذه المسيرات واكدت انها تجري بشعار الوحدة وبمشاركة شعبية واسعة عنوانها التاكيد على الالتزام بمبادئ الثورة.
قناة "الجزيرة" القطرية، غطت من جانبها مسيرات ذكرى انتصار الثورة في ايران واعلنت ان الرئيس حسن روحاني اكد في كلمته امام المتظاهرين ان ايران كانت السباقة في دعم دول العراق وسوريا ولبنان واليمن التي تخوض حربا ضد الارهاب .
واضافت ان روحاني شدد على دعم الشعب الايراني للوفد النووي الايراني المفاوض .
اما موقع "الجريدة" الخبري فقد اكد ان ابناء الشعب الايراني بعد 36 عاما من انتصار الثورة ورغم الحظر الغربي نزلوا الى الشوارع لاحياء ذكرى انتصار ثورتهم.
قناة "الحدث" التلفزيونية التابعة للسعودية ايضا بثت كلمة الرئيس حسن روحاني بمناسبة انتصار الثورة بشكل مباشر.
بدورها غطت وكالة انباء "اي بي سي" نيوز مسيرات بهمن في كافة انحاء ايران، مؤكدة ان هذه المسيرات تبرهن ان هذا الحدث يشكل منعطفا لانه اطاح بالنظام البهلوي المدعوم من اميركا واستبدله بنظام الجمهورية الاسلامية بقيادة الامام الخميني (ره).
واشارت الوكالة الى ان الايرانيين رددوا في التظاهرات هتافات الموت لاميركا.
صحيفة "غلوبال تايمز" البريطانية من جانبها غطت مسيرات بهمن وقالت: ان مئات الاف الاشخاص خرجوا في تظاهرات دعما للبرنامج النووي الايراني حسب تعبيرها.
ويقدر عدد المراسلين الاجانب الذين غطوا الحدث ب265 مراسلا وحوالي الف وخمسمئة مراسل ومصور محلي قاموا بتغطية المسيرات في كل مدن الجمهورية الاسلامية.
وفي كل سنة يصر الايرانيون على المشاركة في ذكرى الثورة مهما كانت الظروف المناخية ، فالثلج أو المطر أو حتى تلوث الهواء في بعض المدن الايرانية لم يمنع المواطنين من الخروج و المشاركة في احتفال انتصار الثورة الاسلامية الايرانية المباركة.