الوقت- أعلن اليوم الأحد مصدر عسكري سوري عن سيطرة الجيش العربي السوري واللجان الشعبية على بلدة الربيعة آخر معقل استراتيجي للمسلحين في مدينة اللاذقية.
وذكر المصدر وذلك في تصريح له لوكالة سانا السورية بأن الجيش السوري وبالتعاون مع وحدات اللجان الشعبية قد قامت بعملية عسكرية سريعة وخاطفة تتناسب التكتيكات التي استخدمت فيها بطبيعة المنطقة الجبلية والصعبة, حيث سيطرت خلالها على بلدة الربيعة وقرية الروضة اللتان تبعدان مايقارب الـ 60 كيلو متراً في الشمال الشرقي لمدينة اللاذقية.
وأفاد المصدر العسكري بأن "وحدات الجيش تقوم بتمشيط المنطقة وتقوم وحدات الهندسة بالعمل على تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون, الذين وقع العديد منهم بين قتيلٍ وجريح قبل أن يتمكن من تبقى منهم من الفرار وباتجاه الأراضي التركية.
وأكد المصدر بأن الجيش السوري خلال الـ 48 ساعة الماضية استطاع السيطرة على أكثر من 20 بلدة وقرية في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية منها "التفاحية وحلوة الغربية وحلوة الشرقية والأمليك وبيت عرب وبيت أبلق وتل أشولن وكل التلال المحيطة وعلى جبال السويدة وسرقل والكالوكسي وبرجسلية والمران "حيث كان آخرها بلدة الربيعة وقرية الروضة, وحاصر الجيش السوري بلدة الربيعة من ثلاث جهات الجنوبية والغربية والشمالية قبل أن يتمكن من السيطرة عليها بشكل كامل صباح هذا اليوم.
وفي سياق متصل ذكرت جريدة "السفير" اللبنانية إلى أن " مسؤولون في الجيش الروسي أشرفوا على معركة الربيعة، مضيفاً أن الطائرات الروسية أدت دوراً أساسيا في معركة السيطرة على بلدة الربيعة و أنه بالسيطرة على ربيعة، يضيّق الجيش السوري وحلفائه الخناق على طرق إمداد المسلحين عبر الحدود التركية إلى الشمال."
أن تقدم الجيش السوري والقوات الرديفة له في المناطق الشمالية لمدينة اللاذقية وسيطرتها على أخر المعاقل الاستراتيجية للمسلحين في المدينة أقلق الحكومة التركية التي سعت خلال السنوات الثلاث الماضية بتقديم كافة أشكال الدعم الى المسلحين التركمن التابعين لها في هذه المناطق.
وفي سياق متصل استطاعت غارات الطائرات الروسية بإعادة قوات الجيش السوري الى المناطق الشمالية لمدينة اللاذقية وسيطرتها على مناطق عديدة في جبل التركمان, حيث تتركز الحملات الروسية على المناطق الشمالية لمدينة اللاذقية المتاخمة لتركيا من أجل إعطاء غطاء جوي كامل يسهل على وحدات الجيش السوري التقدم وطرد الإرهابيين من هذه المناطق وبالتالي إبعادهم عن مدينة اللاذقية ومنعهم من تهديد مطارها.
استطاع الجيش السوري منذ يوم الجمعة الماضي بأن يحقق تقدماً كبيراً في منطقة جبل التركمان شمال مدينة اللاذقية, حيث استطاع أيضاً بأن يسيطر على قرى وبلدات على الحدود مع تركيا وطرد مقاتلي جبهة النصرة وحلفائها منها, هذا الأمر أدى الى زيادة الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها الجيش السوري على الحدود مع تركيا بشكل كبير.
وفي الجنوب السوري, وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش السوري المتمركزة في مدينة درعا "دمرت آلية مصفحة للتنظيمات الإرهابية بعد رصد ومتابعة تحركها في مخيم النازحين وقضت على عدد من الإرهابيين ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم في عمليات دقيقة على تجمعاتهم في حيي المنشية ودرعا المحطة."
قامت أيضاً مجموعات الجيش السوري باستهداف مجموعة إرهابية عند المدخل الشمالي لمدينة درعا وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح, إلى هذا اعترفت التنظيمات الإرهابية بمقتل ماسمته قائداً عسكرياً في "ألوية سيف الشام" أبو الغيث وعبد الرحمن الحريري ومحمد خريبة في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي.
كما وقامت المقاتلات الروسية خلال اليومين الماضيين باستهداف مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، ما أسفر عن مقتل 44 شخصاً على الأقل من عناصر هذا التنظيم.