الوقت- صور الجنرال قاسم سلیماني التي نشرت وهو یقف إلی جانب الجنود العراقیین وکبار الضباط في الجیش العراقي ، تشیر بوضوح إلی مدی ضلوع إیران في تدریب وتوجیه القوات العراقیة في محاربة داعش . وهذا الدور جعل إیران صاحبة الکلمة الأولی والأخیرة في العراق .
إیران استطاعت أن تستفید من الوضع الحالي في العراق غایة الاستفادة، وعلی رغم من أن هذه الاستفادة تعود إلی وعي الإيرانيین وذکائهم ، ولکن لا یعود کل شيء إلی وعي الإيرانيین أیضاً ، حیث لعبت الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الأميركيون في سياساتهم في العراق دوراً ملحوظاً في نجاح الإيرانيين . ویری الكثير من المحللين أنه منذ استیلاء داعش علی أجزاء مهمة من العراق في يونيو الماضي ، استطاع الإيرانيون أن یجدوا فرصة لتوسیع نفوذهم وزیادة إنجازاتهم في العراق بشکل دائم .
وفي الأيام القليلة الماضية ، کان حضور إيران في قتال داعش في العراق واضحاً جداً ، خاصة بالتزامن مع التقدم الملموس الذي حققه الجيش العراقي أمام داعش ، والذي يعتقد كثير من المراقبين أنه حصل من خلال النفوذ الإيراني في العراق . وقد استطاع الايرانيون باستخدام القوات الموالية لهم والتأثير الذي یحظون به في الجيش العراقي ، مساعدة العراقيين في الانتصار علی داعش .
وإن صور الجنرال قاسم سلیماني التي نشرت وهو یقف إلی جانب الجنود العراقیین وکبار الضباط في الجیش العراقي ، تشیر بوضوح إلی أن مدی ضلوع إیران في تدریب وتوجیه القوات العراقیة في محاربة داعش . وهذا الدور قد جعل إیران صاحبة الکلمة الأولی والأخیرة في العراق ، والقادرة علی توجیه وتسییر الاتجاه السياسي لهذا البلد وخصوصاً في الساحة الدولية وفقاً لبرامجها وأهدافها .
ویأتي کل هذا التقدم في حين أنه لا نری أثراً في العراق ، سواء كان سياسياً أو عسكرياً، للأميركيین. وإن کان واضحاً للجميع أنه أينما یخطئ الأمريكيون ، فإن الإيرانيین سیدخلون فوراً وبإضافة إلى تعويض الأخطاء الأميركية ، یقومون بسد الثغرات أیضاً . وهذا ما یمکن ملاحظته حالياً في العراق ، وفي ظل غیاب الحضور المؤثر لأمريكا، استطاعت إيران أن تکون في مقدمة البلدان التي تحارب داعش في العراق ، في حين أن حضور أمريكا لیس بارزاً بالمقارنة مع التأثیر الإیراني .
وعلى الرغم من أن العراقيين قد قدموا مطالب كثيرة للولايات المتحدة للحصول على الأسلحة ، إلا أن الأميركيين قد مارسوا التسويف في تلبیة الاحتياجات العراقیة ، الأمر الذي أدى إلی لجوئهم إلی الإيرانيین .
وقال رئیس جهاز الأمن في الجیش العراقي قاسم عطا في هذا الصدد : « منذ الیوم الأول طلبنا من أمیرکا أن ترسل لنا أسلحة وقواتاً لتدریب القوات العراقیة ، لکن الأمیرکیین لم یکترثوا بذلك ، وکانت ذریعتهم أنه یجب أن تصبروا حتی تبصر الحکومة العراقیة الجدیدة النور ، ونحن لم یکن لدینا خیار آخر سوی الذهاب إلی الإیرانیین ، وکان علینا أن ندافع عن أنفسنا » .
هذا في حین أن إیران قد دخلت إلی الخط فوراً بعد أیام من سقوط مدینة الموصل ، وقامت سریعاً بإعادة إعمار البنی التحتیة العراقیة التي انهارت أمام الإرهابیین . العمل الذي لو کان من المقرر أن تنجزه أمیرکا لطلبت من العراقیین مليارات الدولارات ، ولکانت العملیة تستغرق سنوات .
مع ذلك یتخوف العدید من العرب والغربیین من بسط النفوذ الإیراني في العراق بشکل کامل بحیث لا یبقی مکان للآخرین .
ویقول أحد المسؤولین العراقیین بهذا الصدد : « بعد الأسبوعین الأولین من سقوط الموصل ، کانت امريكا متحیرة ، وکانت تسأل دائماً ماذا یجب أن تفعل ، بینما جاء قاسم سلیماني لمساعدة العراق فوراً » .
ويقول أستاذ العلوم السياسية السید نبيل يونس محمد بهذا الصدد : "لم تکن الولايات المتحدة الأمريكية سريعة بما فيه الكفاية لمساعدة العراق ، وعندما سیطر تنظیم داعش علی الموصل ، أمريكا ترکت العراق حتى يتمكن الآخرون من توسیع نفوذهم في هذا البلد . وفي هذه الأثناء تحرکت إيران سریعاً لتحافظ علی نفوذها في العراق".
وحول سرعة تحرك الإيرانيين بعد سقوط الموصل ، يقول الجنرال محمد عطا: "لقد قال الإيرانيون إن کنتم تریدون فإننا نستطیع أن نساعدکم ، وقد أعلنوا استعدادهم لإرسال قوات عسکریة إلی العراق حتی منذ الأيام الأولى".
هذا في الوقت الذي يعترف فیه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض توني بلينكن أن باراك أوباما کان یسعی إلی تشكيل حكومة جديدة في بغداد ثم القیام بالعمليات العسكرية ضد داعش ، ویضیف : أوباما کان یخشى أن تؤدي الضربات الجوية إلی تعزيز موقف المالكي وتحرك الأخیر نحو الاستيلاء علی السلطة .
لكن الإيرانيين وعلى الرغم من أنهم ترددوا في جدارة المالكي ، إلا أنهم قد أرسلوا قائدهم الأعلی قاسم سليماني إلى بغداد بعد أيام قليلة من الأزمة . وقد ذهب سليماني بسرعة إلى كردستان العراق والتقى برئيس الإقليم مسعود البارزاني . وقد قدم البارزاني الذي كان قد اشتكى من قبل من النفوذ الإیراني ، قدم تقدیره وشکره بشغف للدعم الإیراني للعراق .
ويقول مثنى أمين بهذا الصدد : "بارزاني کان دائماً یمیل نحو الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ، ولكن عندما رأی أن الغرب قد تخلی عنه في بداية الأزمة ، فقد مال بشکل طبیعي إلی إیران فوراً".
إیران استطاعت أن تستفید من الوضع الحالي في العراق غایة الاستفادة، وعلی رغم من أن هذه الاستفادة تعود إلی وعي الإيرانيین وذکائهم ، ولکن لا یعود کل شيء إلی وعي الإيرانيین أیضاً ، حیث لعبت الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الأميركيون في سياساتهم في العراق دوراً ملحوظاً في نجاح الإيرانيين . ویری الكثير من المحللين أنه منذ استیلاء داعش علی أجزاء مهمة من العراق في يونيو الماضي ، استطاع الإيرانيون أن یجدوا فرصة لتوسیع نفوذهم وزیادة إنجازاتهم في العراق بشکل دائم .
وفي الأيام القليلة الماضية ، کان حضور إيران في قتال داعش في العراق واضحاً جداً ، خاصة بالتزامن مع التقدم الملموس الذي حققه الجيش العراقي أمام داعش ، والذي يعتقد كثير من المراقبين أنه حصل من خلال النفوذ الإيراني في العراق . وقد استطاع الايرانيون باستخدام القوات الموالية لهم والتأثير الذي یحظون به في الجيش العراقي ، مساعدة العراقيين في الانتصار علی داعش .
وإن صور الجنرال قاسم سلیماني التي نشرت وهو یقف إلی جانب الجنود العراقیین وکبار الضباط في الجیش العراقي ، تشیر بوضوح إلی أن مدی ضلوع إیران في تدریب وتوجیه القوات العراقیة في محاربة داعش . وهذا الدور قد جعل إیران صاحبة الکلمة الأولی والأخیرة في العراق ، والقادرة علی توجیه وتسییر الاتجاه السياسي لهذا البلد وخصوصاً في الساحة الدولية وفقاً لبرامجها وأهدافها .
ویأتي کل هذا التقدم في حين أنه لا نری أثراً في العراق ، سواء كان سياسياً أو عسكرياً، للأميركيین. وإن کان واضحاً للجميع أنه أينما یخطئ الأمريكيون ، فإن الإيرانيین سیدخلون فوراً وبإضافة إلى تعويض الأخطاء الأميركية ، یقومون بسد الثغرات أیضاً . وهذا ما یمکن ملاحظته حالياً في العراق ، وفي ظل غیاب الحضور المؤثر لأمريكا، استطاعت إيران أن تکون في مقدمة البلدان التي تحارب داعش في العراق ، في حين أن حضور أمريكا لیس بارزاً بالمقارنة مع التأثیر الإیراني .
وعلى الرغم من أن العراقيين قد قدموا مطالب كثيرة للولايات المتحدة للحصول على الأسلحة ، إلا أن الأميركيين قد مارسوا التسويف في تلبیة الاحتياجات العراقیة ، الأمر الذي أدى إلی لجوئهم إلی الإيرانيین .
وقال رئیس جهاز الأمن في الجیش العراقي قاسم عطا في هذا الصدد : « منذ الیوم الأول طلبنا من أمیرکا أن ترسل لنا أسلحة وقواتاً لتدریب القوات العراقیة ، لکن الأمیرکیین لم یکترثوا بذلك ، وکانت ذریعتهم أنه یجب أن تصبروا حتی تبصر الحکومة العراقیة الجدیدة النور ، ونحن لم یکن لدینا خیار آخر سوی الذهاب إلی الإیرانیین ، وکان علینا أن ندافع عن أنفسنا » .
هذا في حین أن إیران قد دخلت إلی الخط فوراً بعد أیام من سقوط مدینة الموصل ، وقامت سریعاً بإعادة إعمار البنی التحتیة العراقیة التي انهارت أمام الإرهابیین . العمل الذي لو کان من المقرر أن تنجزه أمیرکا لطلبت من العراقیین مليارات الدولارات ، ولکانت العملیة تستغرق سنوات .
مع ذلك یتخوف العدید من العرب والغربیین من بسط النفوذ الإیراني في العراق بشکل کامل بحیث لا یبقی مکان للآخرین .
ویقول أحد المسؤولین العراقیین بهذا الصدد : « بعد الأسبوعین الأولین من سقوط الموصل ، کانت امريكا متحیرة ، وکانت تسأل دائماً ماذا یجب أن تفعل ، بینما جاء قاسم سلیماني لمساعدة العراق فوراً » .
ويقول أستاذ العلوم السياسية السید نبيل يونس محمد بهذا الصدد : "لم تکن الولايات المتحدة الأمريكية سريعة بما فيه الكفاية لمساعدة العراق ، وعندما سیطر تنظیم داعش علی الموصل ، أمريكا ترکت العراق حتى يتمكن الآخرون من توسیع نفوذهم في هذا البلد . وفي هذه الأثناء تحرکت إيران سریعاً لتحافظ علی نفوذها في العراق".
وحول سرعة تحرك الإيرانيين بعد سقوط الموصل ، يقول الجنرال محمد عطا: "لقد قال الإيرانيون إن کنتم تریدون فإننا نستطیع أن نساعدکم ، وقد أعلنوا استعدادهم لإرسال قوات عسکریة إلی العراق حتی منذ الأيام الأولى".
هذا في الوقت الذي يعترف فیه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض توني بلينكن أن باراك أوباما کان یسعی إلی تشكيل حكومة جديدة في بغداد ثم القیام بالعمليات العسكرية ضد داعش ، ویضیف : أوباما کان یخشى أن تؤدي الضربات الجوية إلی تعزيز موقف المالكي وتحرك الأخیر نحو الاستيلاء علی السلطة .
لكن الإيرانيين وعلى الرغم من أنهم ترددوا في جدارة المالكي ، إلا أنهم قد أرسلوا قائدهم الأعلی قاسم سليماني إلى بغداد بعد أيام قليلة من الأزمة . وقد ذهب سليماني بسرعة إلى كردستان العراق والتقى برئيس الإقليم مسعود البارزاني . وقد قدم البارزاني الذي كان قد اشتكى من قبل من النفوذ الإیراني ، قدم تقدیره وشکره بشغف للدعم الإیراني للعراق .
ويقول مثنى أمين بهذا الصدد : "بارزاني کان دائماً یمیل نحو الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ، ولكن عندما رأی أن الغرب قد تخلی عنه في بداية الأزمة ، فقد مال بشکل طبیعي إلی إیران فوراً".
