الوقت - أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مقتل مواطن روسي في سوريا علی ید مجموعة "أبي عمر الشیشاني" الذي هدد موسكو سابقاً بالقتال في أراضي الاتحاد السوفياتي السابق، وهكذا تصبح روسيا باعتبارها قوة غير غربية هدفاً لتنظیم داعش الإرهابي.
یأتي نبأ إعدام هذا المواطن الروسي قبل شهر واحد بالضبط من توجیه الإسلاميین المتطرفین الذین یحاربون في سوريا تهدیداً لروسیا وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصیاً.
وکان "أبوعمر الشیشیاني" أحد قادة داعش الجهاديين في سوريا الذي هو من مواطني جورجيا، قد هدد السلطات في موسكو بأن المقاتلین الموجودین تحت إمرته قد أعدوا أنفسهم للجهاد في دائرة النفوذ السوفياتي. ویقال بأن هذه المجموعة هي التي قد اعتقلت غوربانوف بالضبط.
ووفقاً لبعض المعلومات، فإن مجموعة من المواطنين الروس والشيشان وغيرها من جمهوريات آسيا الوسطى يقاتلون تحت إمرة الشیشاني، ويقال أیضاً بأنهم قد شاركوا حتی في عمليات احتلال مدينة الموصل العراقية.
وقد أقر نائب وزير خارجية روسيا "ميخائيل بوغدانوف" سابقاً بأن عدداً من المواطنين الروس یحاربون في صفوف الجهاديين المتطرفين في سوريا، دون أن يذكر عدد هؤلاء المواطنين الروس. الشیشاني نفسه قد هدد أکثر من مرة ببدء الجهاد في روسيا، وحدّد 5 ملايين دولار جائزة لرأس "رمضان قاديروف" رئيس جمهورية الشيشان. وکانت الإدارة الأمريكیة قد وضعته في أوائل سبتمبر الماضي في قائمة "الإرهابيين الدوليين".
وذکرت صحیفة " کامرسانت" الروسیة: بالطبع لم یتضح بعد بأن المعلومات الواردة في صحيفة "نيويورك تايمز" والمتعلقة بتنفيذ الإعدام بحق هذا المهندس الروسي الشباب صحيحة، ولكن في حال صحتها ، فلم تعد أمريكا والبلدان الغربية في دائرة استهداف الجماعات الإرهابية فحسب، بل اصبحت روسيا كمركز بديل للقوة غير الغربية هدفاً للدواعش أیضاً.