الوقت - افادت قناة "برس تي في" الفضائية الايرانية الناطقة بالانجليزية عن مقتل مراسلتها "سريناشيم" قرب الحدود التركية السورية .
واعلنت وسائل الاعلام التركية يوم الاحد، ان المراسلة "سرينا شيم" لقيت حتفها في حادث سيارة داخل الاراضي التركية، ولكن بالنظر الى الاتهام الاخير الذي وجهه مسؤولون في الاستخبارات التركية بالتجسس لصالح المعارضة، فان مقتلها يبدو مريباً جداً .
وقال مدیر غرفة اخبار القناة حمید رضا عمادي: ان المراسلة "شیم" اميركية لبنانیة الاصل قتلت في حادث سير مشبوه داخل الحدود الترکیة وقرب حدود عين العرب شمال سوريا .
واضاف: ان "شیم" هي مراسلة حرب تعمل بقناة "برس تي في" وشارکت في تغطیة الاشتباکات في اوکرانیا وبغداد وایضا المنطقة الحدودیة الترکیة السوریة .
وتابع: ان المراسلة هي أم لطفلین وقد قتلت یوم الاحد اثر حادث سیر مشبوه خلال عودتها من تغطیة الاحداث في عين العرب .
واردف بالقول: یجب علی الحکومة الترکیة ان ترد علی أسئلة الرأي العام العالمي والمراسلین لماذا قتلت الصحفية "شیم" في حادث مشبوه بعد ارسالها تقاریر انتقادیة... لافتا الی ان القناة تحتفظ لنفسها بحق متابعة الموضوع بشکل کامل .
واشار عمادي الى الاتهام التركي الاخير للصحفية "شيم" بالتجسس، وقال عندما علمنا بالامر اتصلنا بمراسلتنا والتي قالت، ان عناصر من الامن التركي قد جاؤوا الى محل اقامتها وطرحوا بعض الاسئلة وعندما علموا انها مجرد مراسلة، ادعوا انها جاسوسة، وطلبوا من اصحاب الفندق ابلاغهم في حال مشاهدتها .
وتابع عمادي قائلاً: ان المراسلة قالت ان الامن التركي قد بحث عنها في العديد من الفنادي الاخرى، مشيراً الى انها قد اعلنت ذلك على الهواء مع قناة "برس تي في"، مشدداً على ان السبب المحتمل لهذا الاتهام هو تغطيتها للاخبار المتعلقة بموقف تركيا تجاه جماعات داعش الارهابية في مدينة عين العرب والمناطق المحيطة بها .
واوضح، ان المراسلة "شيم" كانت قد تلقت تقارير وتصاوير ايضاً عن نقل ارهابيين بواسطة شاحنات لنقل المواد الغذائية والمنظمات غير الحكومية الاخرى من تركيا الى سوريا واضاف عمادي، ان المراسلة كانت قد اكدت انه "ليس لديها أي شيء تخفيه ولم تعمل ابداً خارج اطار عملها ".
يشار الى ان المراسلة سرينا شيم كانت قد تعرضت امس الاحد لحادث مميت عندما اصطدمتها شاحنة في اقليم اورفا خلال عودتها من تغطية الاحداث في عين العرب .
من جهتهم، شكك والدا المراسلة "سرينا شيم" خلال لقائهم اعضاء مكتب قناة "برس تي في" في بيروت، بحادث التصادم الذي اودى بحياة ابنتهم في تركيا، وحملا المسؤولين الاتراك مسؤولية مقتل ابنتهم .
من جانبه، اكد محلل سياسي شبير حسن علي في تصريح لقناة "برس تي في" من لندن، "ان مقتل الصحفية "سيم" يعتبر عملاً ارهابياً، قامت به حكومة رجب طيب اردوغان"، موضحاً "ان دولة اردوغان اغتالت زميلتنا سرينا شيم ".
واشار حسن علي الى ان الصحفية "شيم" كانت مراقبة من قبل المخابرات التركية بطريقة خاصة، موضحاً ان شيم اغتيلت لانها كانت تنقل الحقيقة حول طبيعة النظام التركي الذي يقمع شعبه، وخاصة الاكراد منهم، ويدعم بقوة جماعة داعش الارهابية .
كما لفت المحلل السياسي الى مقتل مايا ناصر مراسلة "برس تي في" في سوريا واعتبره ايضاً بانه عمل ارهابي قامت به الجماعات الارهابية .
يذكر ان مايا ناصر قتلت في 26 سبتمبر عام 2012 في سوريا اثر اصابتها بطلق ناري من قناص ارهابي .
بدوره، اكد المحلل السياسي الاميركي جيمز موريس في تصريح لقناة "برس تي في"، تورط المخابرات التركية في حادث مقتل الصحفية "سرينا شيم"، وطالب بفتح تحقيق شفاف في مقتلها .
وقال: انه رأى على التلفزيون كيف كانت الصحفية "شيم" تزود قناتها ووسائل الاعلام الاخرى بتقارير شجاعة حول ما يجري على الحدود التركية السورية، وحول كيفية الدعم التركي لجماعة داعش التي تدخل سوريا لاثارة الحرب الاهلية .
واعتبر موريس مقتل الصحفية "سرينا شيم"، بانها "رسالة سيئة" للصحفيين الذين يغطون انباء سوريا، ورأى ان موضوع مقتلها مشكوك جداً، مشيراً الى انه سمع من تقرير "شيم" الاخير تذكر فيه ان المخابرات التركية تتعقبها، وفجأة وبعد وقت قصير من نشر هذا التقرير، ينتشر خبر مقتلها في حادث غامض .