الوقت- حذر “حزب الله” اللبناني، المستوطنين الإسرائيليين من التواجد قرب التجمعات والقواعد العسكرية داخل الأحياء الاستيطانية في المدن الكبرى، قائلا إنها “أهداف للقوة الصاروخية” للحزب.
جاء ذلك في بيان عن العمليات والمواجهات العسكرية مع الجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل داخل بلدات جنوبي لبنان.
وذكر البيان أن “مجموعة من جنود العدو الإسرائيلي حاولت، الخميس، وبمواكبة وحماية دبابة ميركافا، التقدم باتجاه منطقة اللبونة من رأس الناقورة”.
وأضاف إنه ما أن أصبحت الدبابة في مرمى النار، استهدفها مقاتلو الحزب “بصاروخ موجه أصابها مباشرة ما أسفر عن تدميرها واشتعالها ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المحتمين خلفها”.
وتابع “فشل العدو في 4 محاولات، ولساعات، من التقدم لسحب الإصابات” حيث تصدى له مقاتلو الحزب “في كل مرة بالأسلحة المناسبة وأجبروه على الانسحاب”.
وأوضح بيان “حزب الله”، أن الجيش الإسرائيلي “فشل حتى لحظة إعداد هذا البيان، في السيطرة على أي من التلال الحاكمة التي يحاول التقدم إليها، ويكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف بعض القرى الحدودية بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية”.
وأشار إلى أن الجيش “يتخذ من منازل المستوطنين في بعض مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة مراكز تجمع لضباطه وجنوده، وكذلك تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء استيطانية في المدن المحتلة الكبرى كحيفا وطبريا وعكا وغيرها”.
كما حذر البيان من أن “هذه المنازل والقواعد العسكرية هي أهداف للقوة الصاروخية والجوية” للحزب.
وأضاف “وعليه نحذّر المستوطنين من التواجد قرب هذه التجمعات العسكرية حفاظًا على حياتهم وحتى إشعار آخر”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الجمعة، عن 1411 قتيلا و3979 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.