الوقت- في كانون الأول/ديسمبر 2023، بعد مرور ثلاثة أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة، قام ثلاثة لاعبي جودو إسرائيليين، أعضاء في القافلة الأولمبية للنظام لألعاب باريس 2024، بزيارة الكتيبة 402 التابعة لفرقة المدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي... وفي هذا اللقاء التقطوا الصور مع الجنود الإسرائيليين المشاركين في حرب غزة وأعلنوا في وسائل الإعلام أنهم فخورون بأداء الجنود الإسرائيليين، نفس الجنود الذين قتلوا حوالي 40 ألف شخص في غزة خلال 10 أشهر، في حدث ليس أقل من إبادة جماعية واسعة النطاق، وفي بعض الحالات الأخرى، يكون الرياضيون الإسرائيليون أنفسهم جنودًا عسكريين نشطين في غزة، بينما يعمل آخرون كمتحدثين دعائيين للجيش الإسرائيلي، ألقى هذا التقرير نظرة على تاريخ النشاط أو الدعم العسكري الذي حصل عليه الرياضيون الإسرائيليون في أولمبياد باريس من حرب غزة.
88 جنديا في القافلة الرياضية الإسرائيلية
وأعلنت قاعدة بيانات سبورتس بوليتيكا التحليلية، التي ترصد هوامش الأحداث الرياضية على المستوى العالمي، في إحصائياتها، أن ما لا يقل عن 88 جنديا حاليا وسابقا في الجيش الإسرائيلي يتواجدون في القافلة الرياضية لهذا النظام في أولمبياد باريس 2024، يقال في هذا التقرير إنه حتى العديد من الرياضيين الإسرائيليين ينتمون إلى الجيش الإسرائيلي أو يدعمون الحرب المستمرة والجنود العسكريين في العدوان على غزة.
على سبيل المثال، أعرب أورين أسماديجا، المدير الفني لفريق الجودو الوطني الإسرائيلي، عن تأييده العلني لتدمير "إسرائيل" لغزة، إلى جانب بعض أبرز الرياضيين الأولمبيين الإسرائيليين، وينشر سماديجا بانتظام عن الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي ويشيد بالجيش الإسرائيلي.
بيتر بالتشيك، بطل الجودو الأوروبي السابق والحاصل على الميدالية البرونزية الأولمبية في فئة أقل من 100 كجم في أولمبياد باريس، وقع بالفعل اسمه على الرصاص والصواريخ التي تستهدف المدنيين في غزة، ونشر صورة للصواريخ عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، وكتب: "بكل حماس، مني إليكم".
الرياضيون يدعمون الإبادة الجماعية
عندما نرى رياضيين إسرائيليين يدعمون عملية الجيش الصهيوني في غزة، فإننا في الواقع نراهم يدعمون الإبادة الجماعية في غزة، لقد أدى الهجوم اليومي للاحتلال إلى تدمير أجزاء كبيرة من غزة، وتشريد ملايين الفلسطينيين وتركهم يواجهون المجاعة والحصار الخانق مع الحرمان من الغذاء والماء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية، كل هذا تمت مناقشته وتأكيده كدليل على الإبادة الجماعية من قبل محامي دعوى جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية في لاهاي، كما أمرت محكمة لاهاي الدولية "إسرائيل" بوقف عملياتها لمنع الإبادة الجماعية في غزة، في هذه الحالة، يعتبر دعم الرياضيين الإسرائيليين لجيش هذا النظام يأتي في سياق دعمهم للإبادة الجماعية.
الرياضيون العسكريون
في "إسرائيل"، يجب على الرجال الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا الخدمة في الجيش لمدة 32 شهرًا والنساء لمدة 24 شهرًا، وفي الوقت نفسه، تم تسجيل العديد من الرياضيين الإسرائيليين في الجيش ليس بالقوة، بل باختيارهم، كما أن البعض الآخر يعمل طواعية وباختياره كآلة دعاية للعمليات الحربية في غزة ويدعم العمليات العسكرية ضد غزة، ويمكن رؤية هذه الأمثلة في الحالات التالية:
لينولي اشرم: لاعبة جمباز / حصلت على الميدالية الذهبية في الجمباز الإيقاعي الفردي الأوروبي لعام 2020 / شاركت في نفس التخصص في أولمبياد باريس / تعاونت مع الجيش الإسرائيلي من سن 18 حتى نهاية عام 2019 / رسالة تهنئة من الجيش الإسرائيلي إليها عندما فازت بالميدالية الذهبية.
ساغي موكي: لاعب جودو/حائز على ميدالية وعضو حالي في جيش الدفاع الإسرائيلي
يوفال نجار: عضوة منتخب كرة القدم النسائي الإسرائيلي / عضوة في الجيش ورياضية في نفس الوقت / تسخر من قتل أهل غزة على مواقع التواصل الاجتماعي وتنشر صورها بالزي العسكري.
ليبي زيليكوفيتز: عضوة فريق كرة القدم النسائي/ جندية سابقة وداعمة حالية ومبشرة للجيش الإسرائيلي/ تنشر منشورات ومواد داعمة لحرب غزة بدعوى منع تدمير الشعب اليهودي.
شاني ديفيد: عضوة فريق كرة القدم النسائي/ عضوة حالية في الجيش الإسرائيلي.
شون وايزمان: عضو في فريق كرة القدم الإسرائيلي للرجال / جندي سابق ومؤيد حالي للجيش الإسرائيلي، ينشر تغريدات مثل "غزة كلها تدعم الإرهاب" و"تدمير (غزة)".