الوقت- أكد الأردن، الثلاثاء، رفضه أي “عدوان” على لبنان وحذر من “التبعات الخطيرة لأي تصعيد إسرائيلي”، في ظل تهديدات تل أبيب بتوجيه ضربة عسكرية قوية لـ”حزب الله” اللبناني.
وتتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين تل أبيب و”حزب الله”؛ منذ مقتل 12 درزيا السبت إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبينما تتهم إسرائيل “حزب الله” بالوقوف خلف هذه الحادثة وتتوعد بالرد عليها، ينفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي هذه الأجواء، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، وفق بيان للخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.
وقالت الوزارة إن الصفدي أكد “وقوف الأردن مع لبنان الشقيق وأمنه وسلامة مواطنيه ومؤسساته، ورفض الأردن لأي عدوان على لبنان وسيادته”.
وحذر من “التبعات الخطيرة لأي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان على أمن واستقرار المنطقة”.
الصفدي شدد على “ضرورة تكاتف كل الجهود لخفض التصعيد وحماية المنطقة من خطر الانزلاق نحو حرب إقليمية”.
وأضاف أن “استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة (منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) يضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الصراع”.
وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ودعا الصفدي إلى “إطلاق حراك دولي فاعل يفرض وقف العدوان، ويلزم إسرائيل احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وخلال الاتصال الهاتفي، أكد بو حبيب “تثمين بلاده لمواقف الأردن التاريخية في الوقوف إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره”، وفق البيان الأردني.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض لبنانية وفلسطينية.
و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.