الوقت- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن أسرى سجن عوفر يواجهون ظروفاً حياتية وصحية صعبة، ويعانون من مجاعة حقيقية، مشيرة إلى أن أجسادهم تحولت إلى جلد وعظم.
الهيئة الفلسطينية، أوضحت في بيان، أن “الطعام المقدم إلى المعتقلين في سجن عوفر سيئ كمّا ونوعا، فأنهك أجسادهم وحولها إلى جلد وعظم، وسمح للأمراض بالتغلغل فيها”.
ويأتي ذلك، في ظل “جرائم طبية وإهمال متعمد، إضافة إلى معاناتهم من نقص الملابس ومواد التنظيف والمستلزمات الحياتية كافة”، بحسب البيان.
ونقلت عن محاميها الذي تمكن من زيارة عدد من المعتقلين إداريا، أن كل المعتقلين في السجن تعرضوا للضرب والتنكيل، إما عند اعتقالهم أو خلال نقلهم بين مراكز التوقيف والسجون، وصولا إلى اقتحام وحدات القمع الغرف والأقسام، وممارسة كل أشكال التعذيب، ما أحدث الإصابات في أجسادهم، من كسور وجروح ورضوض.
إلى ذلك، أعربت الهيئة عن قلقها “من استمرار الأوضاع داخل السجون بهذا السوء والتطرف، في ظل تقصير واضح من المؤسسات الدولية، التي تكتفي اليوم بمتابعة المستجدات على قضية المعتقلين من خلال تقارير مؤسسات الأسرى ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”.
وكان محامي الهيئة خالد محاجنة نقل شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة، أثناء زيارته لمعتقل “عوفر”.
محاجنة أفاد بأن بعض المعتقلين في عوفر تعرضوا لاعتداءات جنسية بعد تجريدهم من ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب في أماكن حساسة، وهم يعانون حاليا من أوضاع صحية ونفسية صعبة.
كما أضاف أن الكلاب البوليسية تهاجم المعتقلين وتنهش أجسادهم وهم مكبلي الأيدي وراء رؤوسهم، إلى جانب تعرضهم لعمليات شبح يرافقها الاعتداء بالضرب.
فيما أشار إلى أن هناك أكثر من 100 معتقل مرضى وجرحى دون علاج، في ظل اكتظاظ شديد في غرف المعتقل، وهي عبارة عن غرف من الأسمنت تفتقر إلى التهوية ومساحتها لا تزيد عن خمسة أمتار مربعة، وفيها أسرة حديدة بلا فراش ولا أغطية، ويحتجز في كل واحدة منها 25 معتقلا، ينام غالبيتهم على الأرض.
وبين أن المعتقلين يأكلون وهم مقيدي الأيدي، ولكل معتقل وجبة واحدة طوال اليوم وهي عبارة عن 100 غرام خبز، وخيارة أو حبة بندورة وكمية قليلة جدا من اللبن.
كما نوّه إلى أن الحمام مكشوف داخل غرف المعتقل، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة داخل الغرف مسلطة على الحمامات، فيما لا تزال مدة الاستحمام محددة بدقيقة واحدة فقط.
بحسب إفادات المعتقلين، فإن سجن عوفر يضم عنبرين للتعذيب داخل الغرف ولا يمكن رؤية المعتقلين خلال تعذيبهم، ولكن يسمع صراخهم فقط.
ومؤخرا اعتدى جنود الاحتلال على كافة المعتقلين في “عوفر”، ما تسبب بكسر أطراف العديد منهم، بحسب المحامي.