الوقت- توعدت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الثلاثاء، بأنها سترد بـ”تصعيد أوسع” حال اجتاحت الجيش الإسرائيلي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى التابعة للحوثيين محمد مفتاح إن “تصعيد الصهاينة في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوعدهم باجتياح رفح، سيُقابل برد يمني، وبتنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد” دون توضيح.
وتابع مفتاح: “في حال حدث أي تصعيد (في رفح)، فإن قرار اليمن، والقوات المسلحة اليمنية (قوات الحوثيين)، واضح ومعلن، وقد يأتي تصعيد أكثر وأوسع”.
وأضاف إن تصعيد الجماعة سيكون “ردا على أي تهور صهيوني، سواء اعتداء على اليمن أو غزة أو أي موضع قدم في فلسطين المحتلة”.
و”تضامنا مع غزة”، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل بالبحر الأحمر، كما أعلنوا استهداف مدن إسرائيلية، بينها إيلات.
وفي المقابل، يهاجم تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، منذ يناير/ كانون الثاني الماضي ما يقول إنها مواقع للجماعة في اليمن.
واعتبر مفتاح أن “التهديد اليمني سيؤتي ثماره وسيحقق هدفه، وسيرغم العدو على التفكير كثيرا في إجراءاته القادمة ومراجعة حساباته، قبل أن يتخذ أي خطوة للتصعيد”.
والثلاثاء، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، ضمن ما زعم أنها عملية “محدودة النطاق” مستمرة في المدينة منذ صباح الاثنين.
وأصدرت إسرائيل، الاثنين، تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرقي رفح والتوجه إلى منطقة المواصي غير السكنية جنوب غربي القطاع، ما أثار إدانات إقليمية ودولية لهذا التهجير القسري.
وبزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، تُصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني، بينهم 1.4 ملون نازح، في المدينة.
ومساء الاثنين، أعلنت “حماس” قبولها بمقترح اتفاق مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، لكن الأخيرة زعمت أنه لا يلبي متطلباتها، وأرسلت وفدها إلى القاهرة الثلاثاء لاستكمال مفاوضات غير مباشرة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.