الوقت - ألقت صحيفة هآرتس الصهيونية اللوم على حكومة نتنياهو، وكتبت: بالهجوم الإيراني، دفعت "إسرائيل" ثمن أفعالها.
وصرحت هآرتس: مع الهجوم الإيراني على "إسرائيل"، حان الوقت لدفع ثمن تصرفات "إسرائيل" الأخيرة، وهذه المرة قد تكون التكلفة لا تطاق.
إن اغتيال العميد الإيراني زاهدي، مثل كل عمليات القتل الهادفة التي نفذتها "إسرائيل"، لم يكن ضرورياً ولا معنى له، وكان خطيراً هذه المرة أيضاً.
كان العميد زاهدي عسکرياً، وكان الغرض من اغتياله، مثل كل عمليات القتل الهادفة التي نفذتها "إسرائيل"، هو إرسال رسالة ردع وتقليص القدرات العسكرية للطرف الآخر (في هذه الحالة، إيران).
هل هناك حتى ضابط واحد في الجيش الإسرائيلي، سيؤثر مقتله بشكل كبير على القدرات العسكرية الإسرائيلية؟ کلا، لا يوجد، ولن يكون أبداً، فلماذا نعتقد دائماً أن هناك ضباطاً في حماس أو حزب الله أو إيران، ستؤدي إزاحتهم إلى تحسين أمننا القومي؟.
لقد اغتالت "إسرائيل" زاهدي لأن الفرصة سنحت للقضاء عليه، وعندما تتاح مثل هذه الفرصة، لا أحد يقاوم الإغراء الجميل بتنفيذ مهمة کهذه التي تشبه مهمات جيمس بوند، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟.
إذا لم يكن هذا قد حدث من قبل، فذلك لأننا نحن الإسرائيليين لم ندفع أبدًا ثمن جرائم القتل التي ارتكبناها، فمنذ عدة سنوات، قامت "إسرائيل" باستفزاز طهران بشكل مستمر في لبنان وسوريا وإيران، ولم تدفع أي ثمن.
من الغباء الاعتقاد بأن الحبل الذي سحبته "إسرائيل" لن ينقطع، لقد حانت تلك اللحظة، إن مسؤولية الهجوم الإيراني على "إسرائيل"، تقع على عاتق من وافق على اغتيال العميد زاهدي في دمشق.
إنها ليست مسألة أخلاق أو عدالة، ولكنها مسألة عقل وحكمة، فلا يمكن تجاهل استفزاز إيران في هذا الوقت، بينما تتراجع القوات الإسرائيلية في غزة التي تشهد سقوط قتلی، وتشتعل حدود لبنان، وتُهدد الضفة الغربية أيضاً باتخاذ إجراءات خطيرة.
إن "إسرائيل" في حالة حرب مع أخطر وأقوى عدو واجهته على الإطلاق، فهل هذا ما أرادته العقول المدبرة، التي أمرت بالاغتيال، في دمشق؟ فهل هذا ما نريده نحن الإسرائيليين؟ فهل هذا حقا ما نحتاجه الآن؟ الحرب مع إيران؟
فقط لا تقولوا مرةً أخرى أنه لم يكن هناك خيار آخر، وكان هناك خيار واحد فحسب: الاغتيال، فمن أرسل القتلة لاغتيال العميد زاهدي، عرض "إسرائيل" للخطر.
في غضون ذلك، كتبت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية عن عمليات إيران: العمليات الجوية الإيرانية تاريخية، كما صرح لاري جونسون، وهو عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية ومن قدامى المحاربين، ما نشهده هو أنه على الرغم من كل تهديدات "إسرائيل" وتفاخرها بقدراتها الهائلة، فقد أظهرت إيران أن "إسرائيل" ضعيفة للغاية.
وذكرت شبكة سي إن إن أيضًا أن "الهجوم الإيراني على إسرائيل كان أكبر هجوم في التاريخ بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية، واستمر هذا الهجوم خمس ساعات".
كما كتب سكوت ريتر، مفتش الأسلحة السابق التابع للأمم المتحدة، على حسابه علی منصة إکس ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني على الکيان الإسرائيلي: العين بالعين، هاجمت إيران قاعدة نيفاتيم الجوية بما لا يقل عن سبعة من صواريخها الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، نيفاتيم هي موقع مقاتلات إف 35 التي هاجمت القنصلية الإيرانية في دمشق، لم يتم اعتراض أي صاروخ إيراني، فکروا في هذا، "إسرائيل" لا تستطيع الدفاع عن نفسها.
وذكرت صحيفة غلوبال تايمز أيضًا: ردت إيران بذكاء استراتيجي، ونجحت في تدمير الأهداف العسكرية الرئيسية في "إسرائيل" بالصواريخ والطائرات دون طيار.
كما قال نداف أرجمان، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية للكيان الصهيوني شاباك: إذا لم يتنح بنيامين نتنياهو عن منصبه، فإنه سيقود "إسرائيل" إلى الدمار، وستكون هذه نهايتنا.
ونقلت قناة إيه بي سي نيوز الأمريكية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: إن إيران استهدفت القواعد العسكرية فقط، ووفقاً لبعض التقارير، تم تدمير مطار نيفاتيم العسكري بالكامل في الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات دون طيار.