الوقت - قالت منظمة "آكشن إيد" الدولية إن العمليات الجراحية في مستشفى العودة شمال قطاع غزة تجرى بمصابيح الرأس في ظل انقطاع الكهرباء، وذلك بعد استئناف أطباء مستشفى العودة عملهم في توليد الأطفال وإنقاذ الأرواح وسط ظروف صعبة للغاية بعد انتهاء الحصار المفروض على المستشفى، ورغم معاناتهم من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود والغذاء والمياه.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، اليوم الثلاثاء التاسع من يناير ٢٠٢٤، "لم يتمكن أحد من الدخول الى مستشفى العودة الذي تدير مؤسسة العودة، الشريك لمنظمة أكشن إيد، أو الخروج منه بسبب محاصرته من قبل القناصة لمدة تزيد عن 20 يوم خلال شهر كانون الأول من العام المنصرم، حيث توقفت جميع الخدمات ومحاصرة 170 شخصاً الموظفين والمرضى ومرافقيهم بداخله، الذين كانوا يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب نفاد إمدادات الغذاء والمياه بشكل متزايد.
ونقلت المؤسسة الدولية عن رئيس قسم أمراض النساء والولادة في مستشفى العودة الدكتور عدنان راضي "تم قتل ستة أفراد من الكوادر الطبية، بينما قتلت نساء حوامل أثناء محاولتهن الوصول إلى المستشفى، كما تم قتل ثلاثة أطباء وممرضة واثنين من العاملين داخل المستشفى من قبل القناصة في الأيام الاخيرة لحصار المستشفى الذي استمر بشكل محكم لمدة تزيد عن 20 يوما ً".
كما احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي الموظفين أثناء الحصار، قبل إطلاق سراحهم، لكن لا يزال مدير المستشفى، الدكتور أحمد مهنا رهن الاحتجاز، ولا توجد أي معلومات حول مكان اعتقاله.
ويعتبر مستشفى العودة واحدا ً من أربع مستشفيات فقط تعمل جزئياً في شمال قطاع غزة، وهو المنشأة الوحيدة القادرة على تقديم خدمات الأمومة، ويعد شريان حياة لآلاف الأشخاص وخاصة النساء الحوامل في هذا الجزء من قطاع غزة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت يوم الأحد السابق، إنها ألغت مهمتها التي كانت مقررة لجلب الإمدادات الطبية إلى مستشفى العودة والمستشفيات الأخرى في الشمال للمرة الرابعة، بعد فشلها في الحصول على ضمانات السلامة .
وقال راضي إن المستشفى يواجه عقبات كثيرة، أولها سلامة المستشفى والكادر الطبي، إلى جانب النقص الحاد في الأخصائيين والاستشاريين، وهنالك نقص المضادClexane والمضادات الحيوية.