الوقت - طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفن مصابين ومواطنين فلسطينيين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، الذي انسحبت منه قوات الجيش بعد 9 أيام من الحصار والاقتحام واقتراف فظائع مروعة.
وأكد المرصد أن فرقة تواصل توثيق ما جرى في المستشفى بما في ذلك المعلومات عن قتل أحياء ومصابين بدفنهم في ساحة المستشفى، مشددة على ضرورة فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المشفى من انتهاكات فظيعة.
وأبرز البيان، أنه بعد عدة أيام من الاعتداءات المتكررة والحصار نفذت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عمليات تجريف داخل المستشفى ودمرت بالكامل الجزء الجنوبي منه، قبل أن تنسحب منه مخلفة دماراً هائلاّ.
وذكر أنه في يوم الاثنين 11/12/2023، قصفت القوات الإسرائيلية قسم الولادة في المستشفى بشكل مباشر ما أدى لمقتل سيدتين وطفليهما وبتر أقدام سيدة ثالثة.
وبيّن أنه في يوم الثلاثاء 12/12/2023، اعتقلت قوات الجيش الاسرائيلي اعتقلت مدير المستشفى الدكتور أحمد الكحلوت، واقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية إلى خارج المستشفى الى جهة غير معلومة.
وأكد أن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة مرات خلال هذه الأيام وحولت أسطحه ومبانيه إلى ثكنات عسكرية، وفرضت حصاراً على الموجودين داخله وحرمتهم من الطعام والماء.
ولاحقا عملت القوات الإسرائيلية -وفق البيان- على إخلاء المستشفى ممن كان فيه وهم – 65 إصابة و12 طفلاً في العناية المركزة و6 أطفال خدج و2500 نازح و100 من الكوادر الطبية- على مراحل، وكانت تجبر الذكور على خلع ملابسهم باستثناء البوكسر، بعد 10 أمتار من خروجهم من المستشفى واحتجزتهم وهم في العراء في ساحة لمدة 6 ساعات قبل أن تعتقل منهم حوالي 50-60 شخصا ً وافرجت عن البقية وطلبت منهم التوجه إلى المدارس التي بها مراكز إيواء.
وبقي داخل المستشفى حوالي 50 من المرضى وذويهم و5 من الأطباء والممرضات، احتجزوا داخل أحد المباني دون طعام أو شراء أو كهرباء.
وأشار المرصد إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر صورة لأربعة أشخاص وهم يخرجون من المستشفى وهم يحملون 4 قطع سلاح من نوع كلاشنكوف، وحاولت أن تصورهم كأنهم من المسلحين، غير أن تحقيقات المرصد الأولية أظهرت أن أحدهم طبيب متدرب والآخر ممرض والآخران من النازحين، وأن القوات الإسرائيلية أجبرتهم على حمل الأسلحة الخاصة بعناصر الشرطة التي تحرس بوابات المستشفى.