الوقت - أصدر نحو 70 مثقفاً عُمانياً بياناً نددوا فيه بمجاز "إسرائيل" الوحشية ضد سكان قطاع غزة، وناشدوا العالم بــ "الوقوف مع الحق الانساني".
ومما جاء في البيان ، أنه "في زمن يبصر ويسمع العالمُ ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من مجازر وحشيّة وإرهابية ممنهجة لإبادة الفلسطينيين على يد الاحتلال العنصري الإسرائيلي، بمشاركة للولايات المتحدة والمملكة البريطانية، ودعم رسمي من الجمهوريتين الألمانية والفرنسية، على مدى أكثر من شهرين حتى الآن، في مواصلة لسلسة جرائم كيان الاحتلال وعصاباته الصهيونية ضد شعب كاملٍ، منذ بداية القرن الماضي وإلى يومنا هذا في القرن الحادي والعشرين، لهذا علينا كمثقفين القيام بواجب الحق بالكلمة".
وأضاف البيان: "لقد استمر النظام العنصري للاحتلال الإسرائيلي إراقة الدم الفلسطيني عبر 75 سنة من احتلاله العسكري الفاشي، حتى بات يقصف المدنيين الآمنين العزّل بأسلحة محرمة دولياً بعد أن حاصرهم لأكثر من عقد ونصف، واستمرار أسر الفلسطينيين وسجنهم، ويواصل اليوم إبادته الجماعية الممنهجة من قصف واستهداف المدنيين في غزة والضفة الغربية".
وأدان الموقعون، وهم كتاب وفنانون ومثقفون وإعلاميون عُمانيون، "بكافة أشكال الإدانة، هذه الجرائم كلها، مطالبين المثقفين العرب، وشرفاء الإنسانيّة، في جميع أنحاء العالم لينهضوا بواجبهم، للوقوف ضد الجرائم النكراء المشهودة".
وتوجهوا إلى "القادة والرؤساء، في الحكومة العُمانية أولاً، والحكومات الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية، لتنهض بمسؤولياتها التاريخية وواجبها الملحّ إنسانياً ودينياً وعربياً، أمام الضمير والشعوب والتاريخ، لإيقاف المجازر المستمرة بكل وسيلة ممكنة فوراً ودون إبطاء، والعمل بشكل عاجل على تمكين الفلسطينين وحمايتهم لنيل حقهم الكامل غير المنقوص في أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة وتقرير المصير".
كما طالب الموقعون الحكومات العربية، "التي وقّعت اتفاقيات تطبيع وسلام مدانة، مع هذا النظام الإسرائيلي برعاية أميركية، بإبطال الاتفاقيات والمعاهدات بما يترتب عليها فوراً، وقطع كل علاقة مع هذا الكيان الإرهابي المتطرف والعنصري الخارج عن القانون الدولي".
وتوجه المثقفون العمانيون إلى قيادات السلطة الفلسطينية الحالية من أجل أن "تعلن انحيازها الكامل مع خيار المقاومة الشعبية وموت اتفاقيات السلام التي أوصلتنا لهذه الكارثة".