الوقت - في إطار التضامن الشعبي مع نضال الفلسطينيين في غزة والضفة، خصصت "نقابة الصحفيين المصريين" أمس السبت 11 تشرين الثاني/نوفمبر، يوماً لتثمين الصمود الفلسطيني وإبراز التضامن المصري مع الفلسطينيين بفعاليات ثقافية وفنية وسياسية تحت عنوان "شهر على الطوفان".
وبدأت الفعاليات بتدشين معرض تشكيلي للفنان محمد ياسين، تلاه عقد ورشة رسم للأطفال بعنوان "إرسم فلسطين" برعاية التشكيلية فاطمة أبو دومة، وانتهى بعرض لوحات الأطفال.
نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، وبعد الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء فلسطين، تطرق في كلمته إلى "المعايير المزدوجة التي تتسم بها التغطية الإعلامية الغربية تجاه ما يجري في غزة والصمت الدولي على جرائم الاحتلال"، مذكراً بخسارة الجسم الصحفي العامل في غزة لأكثر من 50 صحفياً بنيران "إسرائيل"، فضلاً عن إغلاق واستهداف مكاتب لوكالات إعلامية وصحفية بهدف التعمية الإعلامية على الإبادة الجماعية في القطاع.
البلشي أكد تضامن "نقابة الصحفيين المصريين" مع فلسطين في وجه "الهمجية والوحشية الإسرائيلية التي وصلت إلى حد استهداف المستشفيات"، مستنكراً الموقف الغربي ومعاييره المزدوجة، ومعبراً عن الألم من النزوح الذي رآه بمثابة "نكبة جديدة".
كما طالب بفتح معبر رفح لوصول قوافل المساعدات الإنسانية، قبل أن ينهي كلمته متوجهاً للفلسطينيين: "نحن معكم. نحن نرفض العدوان. نحن نطالب بوقف هذه الحرب".
وحضرت الفعاليات المناضلة الفلسطينية مريم أبو دجة التي بدأت كلمتها بقصيدة كتبتها وهي ابنة 15 عاماً عندما تعرضت للاعتقال أول مرة.
وعرضت أبو دجة تجربتها في فرنسا مع بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وكيف تم استهدافها شخصياً ووضعها تحت الاقامة الجبرية من ثم ترحيلها لاحقاً.
وقالت إن القضية الفلسطينية "كشفت الوجه الحقيقي لأوروبا"، مؤكدة أن ما أنقذها هو إبرازها جواز السفر المصري.
ثم ألقت إيمان عوف، عضو مجلس نقابة الصحفيين، كلمتها التي نبهت إلى ضرورة عدم الاعتياد على مشاهد المذابح الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مستعرضة كفاح الأمهات الفلسطينيات في غزة يومياً لتوفير المياه والطعام لأولادهن. كما استنكرت موقف الحكومات العربية مما يجري في غزة قائلة إن "العار سيلاحق هذه الأنظمة بلا استثناء".
وحول العائلات المصرية العالقة في غزة اليوم، تحدث باسمها سيف الدين محمد، الذي روى للحضور قصص المصريين العالقين ومن ضمنهم أسرته، مستنكراً كيف لم تعمل الحكومة المصرية على خروج رعاياها، حيث لم يخرج سوى 100 شخص من أصل 40 ألف مصري في غزة.
واختتمت الفعاليات بقصيدتين من أشعار فؤاد حداد ألقاهما الفنان محمود حميدة وهما "الحمل الفلسطيني" وقصيدة "النبض".