الوقت- حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة مع تواصل العدوان الإسرائيلي الذي عطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي.
وقالت المنظمة في بيان، إن الوفيات والإصابات ارتفعت نتيجة تكثيف الهجمات الصهيونية على غزة، وإن هذا الوضع يشكل خطرا على صحة الناس.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، كشف عن تلقي السلطات الصحية 2550 بلاغا عن مفقودين منهم 1350 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهو ما يهدد بكارثة بيئية جراء تحلل جثامين الشهداء قبل تمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها.
كما شددت "الصحة العالمية" على أن "خطر انتشار الأمراض في غزة يزداد جراء تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي وأن هذا الوضع مثير للقلق".
ولفتت إلى أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، وأن ذلك يدفع الناس إلى استهلاك المياه الملوثة ويزيد بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض البكتيرية.
هذا ويمنع الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة رغم التحذيرات التي تطلقها المستشفيات من كارثة إنسانية وصحية وشيكة، في ظل اقتراب نفاد المادة الحيوية بشكل كامل.
وشدد بيان المنظمة على ضرورة الوصول الفوري والسريع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية.
ودعا "جميع أطراف النزاع إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين وخدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية للمدنيين".
ولليوم الرابع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 10569 شهيدا؛ بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ26 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
ويواجه أهالي قطاع غزة أزمة مياه غير مسبوقة بعد قطع كيان الاحتلال الإسرائيلي خطوط المياه الرئيسية بعد بدء العدوان، كما أن الجوع جراء الحصار الخانق يفتك بسكان القطاع المحاصر، لا سيما في مناطق الشمال، رغم العدد المحدود من شاحنات الإغاثة والإمدادات الإنسانية التي سمح لها بالدخول إلى الجنوب عبر معبر رفح الحدودي.