الوقت- علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على عمليات طوفان الاقصى لكتائب القسام ضد الكيان المحتل الصهيوني ان الساحة الفلسطينية تشهد تطورات مهمة.
وبشأن عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها الذراع العسكرية لحركة "حماس" "كتائب القسام"،صباح السبت، رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى، قال ناصر کنعاني فی مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين: تطورات مهمة تجري على الساحة الفلسطينية؛ ونحن نشهد أن بعض الجهات المحددة التي دعمت الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني ما زالت تحاول تغيير مكانة وهویة الظالم والمظلوم ودعم الظالم بغض النظر عن انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني خلال الـ 75 عاما الماضية.
وأضاف: أن قیام بعض الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، في الحرب الدعائية والإعلامیة، بتغيير هویة ومکانة الظالم وتجاهل جرائم هذا الکیان الغاصب وتوجیه الإتهامات إلی شعب مظلوم، أمر غير مقبول و نرفضه.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: لحسن الحظ، شهدنا في هذه المرحلة دعم عدد كبير من دول العالم، وخاصة الدول الإسلامية لفلسطين وأضاف: إن الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها الکیان الصهيوني ضد فلسطينیین ومعتقداتهم قد لفتت انتباه مختلف الدول.
وصرح أن إيران أيضاً كان لها موقف واضح في هذا الصدد وفي الأيام الأخيرة، أعرب رئيس الجمهوریة آیة الله السید إبراهیم رئيسي ووزير الخارجية حسین أمیر عبداللهیان عن مواقفهما كما تبادلا وجهات نظرهما مع المسؤولين الأجانب ونأمل أن تبذل الدول الإسلامية المزيد من الجهود لدعم الشعب الفلسطيني.
وقال: في الاتصال الأخير لوزير خارجية بلادنا مع بعض نظرائه، ومن بينهم وزير الخارجية العراقي، اقترحنا عقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي. وشددنا على أن القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية الأولى للعالم الإسلامي.
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن التهديدات الموجهة ضد إيران في بعض وسائل الإعلام الأجنبية: من حق شعب فلسطين المقاوم أن يستخدم قدرته لرد العدوان ورد الاحتلال ضد الکیان الذي انتهك حقوقه منذ 75 عاماً وهذا حق مشروع تم الاعتراف به.
وأضاف: ليعلموا أن القيام بأي عمل غبي تجاه إيران سيقابل برد مدمر.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي مع السعودية، قال كنعاني: نحن في المرحلة الأولية لعلاقات جديدة بين الجانبين ونولي دائما الإهتمام للتعاون التجاري. وإن استئناف نشاط اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي يحظى باهتمام الجانبين، وفي هذا الإطار أثيرت أيضا مسألة التعاون في مجال الاستثمارات المشتركة وهناك توافق فيها.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: أن هذه القضية مدرجة في جدول أعمال المتابعة للسفير الإيراني في الرياض، وتجري محادثات جيدة على مستويات مختلفة بين الجانبين، فإن هذه القضية حظیت باهتمام مشترك في إطار تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف خلال لقاء وزير خارجية بلادنا مع ولي العهد السعودي.
وردا على سؤال حول مباراة كرة القدم بين الهلال السعودي وسباهان الإيراني، تابع: هذه المسألة تتعلق بكرة القدم ويجب ایلاء الإهتمام إلیها في إطارها ويصر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دائماً على ضرورة وضع القضايا الرياضية في إطاره الخاص، ونتوقع من الاتحاد الآسيوي أن يتصرف بشكل احترافي وأن يصدر رأياً عادلاً بشأن الشكوى التي قدمتها إيران إلى الإتحاد وأضاف أن المحادثات بين وزيري خارجية البلدين أجريت لحل هذه القضية في إطار الرياضة.
وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية العراقية الإيرانية قال : تمت مناقشة آخر وضع لتنفيذ الاتفاقية الأمنية العراقية الإيرانية في الزيارة الأخيرة لمستشار الأمن القومي العراقي إلى إيران،و وقدم الجانب العراقي تقريرا عن إجراءاته إلى الجانب الإيراني وفي هذا الصدد، تم تبادل وجهات النظر وشهدنا تعاونا جيدا من قبل المؤسسات المعنية.
وتابع: "تعاون السلطات في اقليم کردستان بشأن هذا الاتفاق كان جيدا وإتخذوا خطوات جيدة في مجال استقرار حرس الحدود العراقية على الحدود المشتركة وتفكيك مقرات الجماعات الانفصالية". وتم تشكيل لجنة مشتركة في هذا الشأن، ويتم التعاون المشترك وتجري الزيارة الميدانية.
وقال كنعاني: نأمل أن نشهد التنفيذ الكامل للاتفاقیة، بالنظر إلی الفهم الصحيح لدى السلطات العراقية لتوقعات إيران والتعاون الجيد الذي لدينا مع الجانب العراقي والسلطات الإقليمية.