الوقت - اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، على بدء مفاوضات “عاجلة” بخصوص سد النهضة وقواعد تشغيله.
جاء ذلك في “بيان مشترك” نشره متحدث الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، على صفحته الرسمية في فيسبوك.
وقال فهمي، إن “الرئيس السيسي وآبي أحمد عقدا اجتماعا لاستئناف المناقشات بينهما”، على هامش قمة دول جوار السودان التي استضافها القاهرة اليوم.
وأوضح متحدث الرئاسة المصرية أن “الزعيمين ناقشا سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي”.
وأشار إلى أنهما “اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وبذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر”.
وذكر البيان، أن “إثيوبيا أوضحت خلال فترة المفاوضات التزامها أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين”.
وحتى الساعة 13:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق رسمي من إثيوبيا بشأن ما نشرته الرئاسة المصرية حول الاتفاق.
وفي 4 يونيو/ حزيران الماضي، حث الرئيس المصري إثيوبيا على قبول “حل وسط” بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة.
وفي 22 يونيو/ حزيران الماضي شهدت قمة “ميثاق التمويل العالمي الجديد” بباريس، مصافحة بين الرئيس المصري ورئيس وزراء إثيوبيا، وتبادلا للابتسامات رغم وجود خلافات بين البلدين متواصلة منذ سنوات بشأن السد.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالوصول إلى اتفاق ملزم أولا مع إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 “لا يستهدف الإضرار بأحد”.
ولفت بيان الرئاسة المصرية، إلى أن السيسي وآبي أحمد “جددا تأكيد إرادتهما المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسيا واقتصاديا وثقافيا”.
وأضاف أن ذلك يأتي “انطلاقا من الرغبة المشتركة في تحقيق مصالحهما المشتركة وازدهار الشعبين الشقيقين، بما يسهم أيضا بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وقدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة”.