موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
تقارير

"غسان"؛ الرجل الذي كان كابوساً للموساد

الإثنين 14 ذی‌الحجه 1444
"غسان"؛ الرجل الذي كان كابوساً للموساد

الوقت - يصادف يوم السبت القادم، الثامن من تموز، الذكرى الـ51 لاستشهاد الثائر والأديب الفلسطيني غسان كنفاني (1936-1972)، بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب العاصمة اللبنانية بيروت، واستشهدت برفقته ابنة شقيقته فايزة، لميس حسين نجم (17 عامًا).

اسمه الكامل "غسان فايز كنفاني". كما هي عادة العرب يجب أن يأتي اسم الأب إلى جانب اسم الابن. نوع من الشعور بالمسؤولية والالتزام بمواصلة طريق الأجداد أو ربما أيضا علامة على الانتماء. كان والد غسان، السيد فايز، محامياً. وعندما ولد طفله الثالث، غسان، عام 1936، كان البريطانيون يحتلون فلسطين ببطء لتُعطى للإسرائيليين في المستقبل القريب!

لم يكن السيد فايز قد ارتوى بعد من جمال ابتسامة غسان في أحضان الحياة، عندما انضم إلى "الحركة الوطنية ضد الاحتلال البريطاني". لم يكن يستطيع رؤية الأرض التي لم يتعلم طفله الثالث المشي عليها بعد، تداس عليها بأحذية المستعمرين. كانت أرض مدينته "عكا" مقدسة وعزيزة عليه، ولكن في عام 1948، عام النكبة، عندما جلس خيم شبح الصهاينة المشؤوم على أغصان الزيتون، تم نفي غسان (12 عاما) والكنفانيين، وربما من الأفضل القول باتوا لاجئين.

تذكار باسم "مفتاح"

طُرد الفلسطينيون من أرضهم. دون أن تتاح لهم الفرصة لتوديع "القدس". لقد غادروا منازلهم يحملون معهم ضحكاتهم وذكرياتهم العائلية وأخذوا معهم المفاتيح فقط. أغلقوا الأبواب وقبلوا الأقفال وقالوا: "سنعود" لكن لم يُسمح لهم بالعودة إلى وطنهم أبدا.

اغتصبت جميع البيوت جميع الأمنيات جميع ألبومات الصور التي تمتلكها العائلة. توجه غسان إلى لبنان مع أسرته ثم إلى دمشق وعيناه لا تزال تبحث عن القدس. كانت هذه المدن والجغرافيات أقرب نقطة للوطن الذي ما زال يحبه بكل جوارحه، لكنهم كانوا يقولون إنه ينبغي ألا تحصل عليه بعد الآن، ولم يكن يقبل هذا الكلام بل كان يصبر.

عامل في مقهى

كل شيء كان مضطربا. الحياة والباب والجدار وحتى النوافذ. أصبح الكنفانيون فقراء. كان هناك مأزومون لم يقووا على تأمين قوت يومهم، لكن غسان لم يكن مراهقًا يقبل الصدقة لذلك أصبح عاملا في مقهى في دمشق. كان يريد أن يدعم أسرته ثم وطنه. كان يدرس ليلاً ونهاراً ويقدم الشاي للرجال الذين كانوا يشتكون من ظلم الإسرائيليين ويقول لنفسه: كيف لي أن أعود إلى بيت هجر رجاله ؟!

لكن القدر جعل غسان، في السادسة عشرة من عمره، مدرسًا في "مدارس مفوضية الأمم المتحدة للاجئين" لاعداد المقاتلين على استعادة وطنه. قام بالتدريس ودرس الأدب العربي في جامعة دمشق وظل مشوشا حتى التقى بـ "جورج حبش" الثائر الفلسطيني وتحطمت كل معادلات صمته في سنوات المراهقة.

السيد المحرر

في مطلع الستينيات طبق جورج الأفكار التي شاركها مع غسان وأسس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". تنظيم ثوري استهدف جناحه العسكري المصالح الإسرائيلية بعمليات حرب العصابات وقصف أهداف مدنية وخطف طائرات. لقد ضرب هدوء الإسرائيليين الغاصبين، وبقدر ما جعلوا فلسطين آمنة لأنفسهم من خلال طرد أصحابها ، فقد أصبحت الآن غير آمنة بالنسبة لهم.

واستيقظ الشاب غسان ووجد طريق العودة إلى وطنه. لقد فهم أنه كان عليه أن يصرخ ليسمع صوت اضطهادهم مسامع العالم الصماء وتعلم أن قوة صراخه هي القلم والكلمة. كان غسان سعيدا وقبل عرض جورج حبش. "أي شيء أفضل من الكلام والكتابة من أجل الوطن؟" وبكل جوارحه أصبح الناطق باسم هذه المجموعة ورئيس تحرير جريدتها الأسبوعية "الهدف".

سحر الكلمات

كتب غسان وأجاب عن أسئلة المراسلين الغربيين بشكل حاسم في المؤتمرات الصحفية. في عينيه البارقتين نور وأمل وإيمان وجهاد ومثابرة وشجاعة لاستعادة الوطن. ولت أيام الخوف والصمت. كان غسان يهب بقلمه الجميع معنويات المقاومة، وكانوا يكتبون كلماته على الأوراق والجدران، وحتى في رسائل الحب، وتتناقل من يد إلى يد: «خلقت أکتاف الرجال لحمل البنادق؛ فإما عُظماء فوق الأرض، أو عِظاماً فی جوفها.» «تسقط الأجساد لا الفِکرة» و «إحذروا الموت الطبیعی، و لا تموتوا إلا بین زخات الرصاص.»

لقاء آني هوفر

كان حلم غسان فلسطين. لكن الظلم أجبره على الوقوف في مكان واحد من العالم كل يوم ليصرخ. في عام 1960 ، انتقل إلى الكويت لفترة قصيرة ، حيث التقى بآني هوفر، وهي ناشطة دنماركية كانت موجودة في الشرق الأوسط لمعرفة المزيد عن النضال الفلسطيني.

في الواقع، كانت روح البحث عن الحقيقة لكليهما هي التي ربطتهما معًا. وتزوج غسان وآني عام 1961 ورُزقا بطفلين، فايز وليلى. كتبت آني هوفر عن تلك الأيام في كتاب كتبته لغسان بعد سنوات عديدة بعنوان "إلى كنفاني، زوجي وأستاذي"، وقالت: "أتيت إلى لبنان منذ أكثر من عشر سنوات لدراسة القضية الفلسطينية. لقد وجدت فلسطين فيك - الأرض وشعبها - وبزواجنا أصبحت جزءا من فلسطين ".

التفاوض بين الرقبة والسيف

أصبح غسان أباً الآن. أب كان يريد لأبنائه أن يتنفسوا هواء الوطن. كان في مزاج غريب. لم يكن ينام. كان يقرأ ستمئة صفحة في اليوم. وكان يكتب ويجيب. ويطالب بقضاء جزء كبير من يومه في إجراء مقابلات مع الصحفيين الذين كانوا يحاولون إظهار الأرض الفلسطينية على أنها حق إسرائيلي غير قابل للتصرف. كان غسان لا يزال صغيراً، لكن الظلم جعله كبيرا. لم يعد محبوسا في نفسه. حلت روحه في قلمه وطوى قلمه كل الحدود. كان فلسطين وفلسطين كماله.

لم يكن يستطيع قبول أنه طُلب منه التفاوض مع أولئك الذين أخذوا الوطن بالقوة من أيدي والديه وأبناء وطنه. لم يستطع الموافقة على التفاوض بشأن الوطن، وعندما قال له "ريتشارد كارلتون" في مقابلة: "لماذا لا تقبل منظمتكم محادثات السلام مع الإسرائيليين؟" قال: "أنت لا تقصد بالضبط محادثات السلام. تقصد الاستسلام والتسليم. كرر كارلتون السؤال ببرودة مرة أخرى "لماذا لا تتباحثون؟". قال غسان: مع من نتباحث؟ قال كارلتون بثقة: "القادة الإسرائيليين" وأجاب غسان بشكل حاسم: "هذا نوع من المباحثات بين السيف والرقبة، هل هذا ما تعنيه؟"

لا نهاية للكلمة

بعد عامين من هذه المقابلة، أي في يوليو 1972، جاء اليوم الموعود. كان غسان جاهزًا للرصاصة. كان يعلم أنه إما سيعود إلى فلسطين أو سيموت من أجلها. كان يعلم أن الموت في الطريق إلى الهدف يعني الخلود. وفهم العالم أيضًا أن اسم هذا الشاب لا يستحق أن يموت في الفراش.

كان ذلك في 8 تموز (يوليو) 1972؛ في بيروت وكان غسان يستعد لكسر هيمنة مغتصبي الأرض ألف مرة وبكلماته، لكن الموساد رأى نهاية قصة معاناة وحب وأمل وتوقع ومقاومة غسان في تمزيق جسده.

ركب غسان وابنة أخته لميس السيارة. أدار غسان المفتاح وانفجرت السيارة. وبعد ساعات، أعلن الموساد مسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي، وقالت غولدا مائير، رئيسة وزراء كيان الاحتلال آنذاك: "اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح!"

وكانت هذه كل محاولات الإسرائيليين لإنهاء الكلمة، لكنهم لم يعلموا أن غسان مثل البذرة التي زرعت في كل قلوب المناضلين والباحثين عن الحقيقة، وكلماته هي الحياة التي تنفجر على جميع اسوار المدينة، ألم يعلموا أن إرثه للتاريخ هو الكلمة والكلمة إرث لن يضيع؟ وكما قال محمود درويش: "لو وضعوك في الجنة أو جهنّم، لأشغلتَ سكانهما بقضية فلسطين". وأنا متأكد من أنهم لم يعرفوا ذلك حتى.

كلمات مفتاحية :

1402/04/12

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

" سناوير" بواسل قادمون

" سناوير" بواسل قادمون