الوقت - تصاعدت وتيرة حالة العنف والغضب في فرنسا، التي أشعلها مقتل المراهق نائل، البالغ من العمر 17 عاما، على يد أحد رجال الشرطة، في حادثة قوبلت بموجة تنديد على وسائل التواصل الاجتماعي، بمن في ذلك من شخصيات سياسية ومشاهير على غرار كيليان مبابي وعمر سي، وغيرهما.
فبينما تواصلت أعمال الشغب والاشتباكات بين الشرطة ومحتجين غاضبين غالبيتهم من الشباب والمراهقين، وسط عمليات نهب وتخريب طالت محلات تجارية ومرافق عمومية وأملاكا عامة، بما في ذلك سيارات على الأرصفة، في ضواحي باريس وعشرات المدن في جميع أنحاء البلاد؛ ضاعف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاته الطارئة مع وزرائه المعنيين (رئيسة الوزراء، وزيرا الداخلية والعدل).
كما تم تفعيل خلية الأزمة المشتركة بين الوزارات بشكل مستمر لرصد التطورات واتخاذ القرارات اللازمة.
وتم تعزيز التعبئة الأمنية من خلال حشد المزيد من القوات المتحركة والعربات المدرعة، في وقت حثّ فيه وزير الداخلية جيرار دارمانان محافظي الشرطة على إيقاف الحافلات والترامواي في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من الساعة التاسعة ليلاً، وذلك وسط حديث عن احتمال التوجه إلى فرض حالة الطوارئ، مع تصاعد بعض الأصوات المطالبة بفرضها لكبح عمليات التخريب والنهب الليلية؛ بما في ذلك دعوة مارين لوبان زعيمة اليمن المتطرف إلى “فرض حظر تجوال جزئي”.