الوقت- تظاهر عشرات الآلاف من المستوطنين للأسبوع الثالث والعشرين على التوالي في تل أبيب والقدس المحتلة وأكثر من مئة وخمسين موقعاً آخر، احتجاجاً على التعديلات القضائية لحكومة نتنياهو. ودعا المتظاهرون الى اسقاط حكومة نتنياهو، التي وصفوها بحكومة العار.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أمجد شهاب:"استمرار هذه التظاهرات يدل علی ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاثقة به بتاتاً وان هناك تردد وتخوف من نتنياهو بتقديم تنازلات والتعرض لضغوطات داخلية في هذه الحكومة المتطرفة تؤدي الی تفكك هذه الحكومة فهناك عدم وضوح تام بالنسبة لموضوع الاصلاحات القضائية وخاصة ان المظاهرات مستمرة".
يشار إلى أن التظاهرات اوصلت رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي الى طريق مسدود أما التوجه والتشريع واما التجميد وهذا جعل أئتلافه يتعرض لحالة من الانقسام والتصدع حيث خرج وزيرا العدل والامن واصفين نتنياهو بالمزاوغ والكذاب في أشارة الى محاولات نتنياهو تجنب طرح خطة ما يعرف بالاصلاح القضائي داخل الكنيست الاسرائيلي".
وبدوره الخبير في الشؤون الاسرائيلية محمود منی قال:"نشهد بداية تشقق في جميع مكونات الحكومة واعتقد ان في الاشهر القريبة القادمة سنشهد تصدع كبير في الحكومة ولااعتقد ان بنيامين نتنياهو يمتلك الامكانية للمحافظة علی الائتلاف في ظل الحاجة الداخلية وفي ظل الانقسام في موضوع الامور القانونية وطبعاً مابعد الحرب علی غزة والفشل في القضية الامنية ازاء القضية الفلسطينية".
تواصل التظاهرات وبهذا الحجم وبمختلف انحاء الكيان دليل على حالة عدم الاستقرار بالشارع الاسرائيلي وتزايد الشرخ وتدني شعبية هذه الحكومة المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو.
استمرار هذه التظاهرات بهذا الحجم وبعد مرور كل هذه الاشهر، هو دليل واحد فقط، فقدان الشارع الاسرائيلي للأمن والاستقرار والثقة بالمستويين الامني والسياسي.