الوقت- في أول زيارة له إلى سورية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يؤكد على أن إيران ماضية بطريق تعزيز العلاقات مع سورية على جميع الأصعدة هذه الزيارة التي أثارت ضجة كبيرة على مستوى العالمين العربي والغربي ولاسيما فيما جرى خلالها من اتفاقيات ومباحثات وللحديث حول هذه الزيارة وأبعادها ونتائجها وانعكاساتها أجرت مراسلة موقع الوقت الإخباري التحليلي مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي على ثابت جديد ودار الحديث حول التالي:
الوقت: ما أهمية وأبعاد هذه الزيارة في هذا الوقت؟
العلاقة السورية - الايرانية هي علاقة استراتيجية انطلقت وبنيت على أسس عميقة منذ قيام الثورة الاسلامية الإيرانية وتطورت وترسخت هذه العلاقة عبر الحقب المختلفة، واليوم زيارة الرئيس رئيسي إلى سوريا جاءت في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، حيث تشهد المنطقة حالة إيجابية من التعاون والانفتاح بين قوة المنطقة المختلفة وبنفس الوقت الانتصار الكبير الذي حققه محور المقاومة على الارهاب في سوريا كان لابد من لقاء بين القادة الدولتين
والتباحث في مختلف القضايا وخصوصاً القضايا الاقتصادية والتي تعتبر أولوية بالنسبة للطرفين في هذه المرحلة للبدء في عملية اعادة الاعمار
والعمل على تجاوز آثار الإجراءات القسرية أحادية الجانب من خلال تعزيز التعاون بين الدولتين.
الوقت: ما هي الأبعاد السياسية والاقتصادية المختلفة لهذه الرحلة؟
جديد: اٍن العلاقة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الايرانية هي علاقة متعددة الجوانب
فالعلاقة بين الطرفين وصلت الى أهمية استراتيجية كبرى على أهمية الأصعدة لمواجهة الضغوط والمؤامرات الخارجية.
سياسياً هي تأكيد على وحدة المواقف وتكاملها بما يحقق مصلحة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، ومن المهم دائما تحديد وتصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي لكل المنطقة وهو العدو الصهيوني، الذي يجب العمل دائما على زج كل الطاقات لمواجهته وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا ببناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة كل التحديات المطروحة.
الوقت: ما تعليقكم حول استياء القوى الغربية من هذه الزيارة؟
جديد: من الطبيعي أن تخشى الدول الغربية اللقاءات بين دول محور المقاومة وخاصةً سوريا وإيران، فهي تعكس فشل سياساتهم في كسر هذا التحالف، وفي نفس الوقت يدركون أن الوقت لصالح هذا المحور وخصوصاً مع النتائج التي بدأت تظهر على الأرض سواء من خلال قدرة المحور على احتواء المشروع الارهابي في سوريا والقدرة على تجاوز الإجراءات القصرية أحادية الجانب من خلال البدء والانطلاق بعملية اعادة الاعمار بالاعتماد على القوة الذاتية ومساعدة الأصدقاء.
الوقت: ما هي آثار هذه الرحلة من حيث زيادة القدرة الدفاعية لسوريا وخلق الردع ضد هجمات العدو الصهيوني على هذا البلد؟
إن استراتيجية الجمهورية العربية السورية اعتمدت منذ البداية لمواجهة الاعتداءات الصهيونية واذنابه حالة من الصبر الاستراتيجي من خلال تسخير كل الطاقات الأساسية لمواجهة المجموعات الارهابية على الأرض، والعمل بنفس الوقت على تطوير وبناء القدرات الدفاعية السورية، القادرة على احتواء كل الاعتداءات الصهيونية من خلال العديد من الأساليب الدفاعية.
واليوم إذاً حاولنا البحث في ماذا استطاع العدو تحقيقه على الأرض سنجد أنه قد فشل في منع الجيش العربي السوري من تدمير المجموعات الارهابية وفي القدرة على بناء دفاعاته وقدراته من جديد وظهر ذلك جليا من خلال عمليات الرد المتدرج التي يقوم بها الجيش العربي السوري في مواجهة هذه الاعتداءات.