الوقت- قالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية إنّ قرار جامعة الدول العربية بتجاهل التحفظات الأميركية بشأن استعادة سوريا مقعدها يعكس تراجع نفوذ أميركا في المنطقة.
ولفتتت الوكالة في تقرير نشر في وقت سابق يوم الاحد، إلى الاستعداد المتزايد بين الحلفاء لتشكيل مسار سياسي خاص بهم، وبناء علاقات استراتيجية أقوى مع خصوم الولايات المتحدة.
ومنذ ساعات، صرحت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ واشنطن "تَفهم أنّ الشُركاء يسعون للتواصل المباشر مع الرئيس السوري لمزيد من الضغط باتجاه حلّ الأزمة السورية".
وبينت الوكالة أنّ ما حصل "قد يكون أيضاً انتصاراً لإيران وروسيا، اللتين دعمتا الرئيس السوري بشار الأسد عسكرياً ولكنهما بحاجة إلى مساعدة إقليمية لإعادة تأهيله دبلوماسياً، والمساعدة في نهاية المطاف في إعادة بناء بلد مزقته الحرب التي أدت إلى نزوح الملايين".
هذا وافق وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم الاستثنائي، على عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية الاحد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، إنّ "الجامعة العربية تبنّت قرار عودة سوريا إلى مقعدها".
كما أكّد مجلس جامعة الدول العربية في البيان الختامي الصادر عنه، الأحد، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته، وذلك بعد 12 عاماً على تعليق عضويتها.
وأعلن البيان أنّه تقرر "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها"، موضحاً أنّ القرار يسري العمل به اعتباراً من 7 أيار/مايو الجاري.
وبعد عودتها إلى الجامعة العربية، أكّدت وزارة الخارجية السورية، "أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية"، مضيفةً أنّ "المرحلة المقبلة تتطلّب نهجاً عربياً فاعلاً، على الصعيدين الثنائي والجماعي، على قاعدة الحوار والاحترام والمصالح المشتركة".
وأضافت الخارجية السورية في بيان أنّ "سوريا، العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، تجدّد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك".
وأشارت الوزارة إلى أنّ دمشق تلقّت باهتمام قرار مجلس الجامعة باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات المجلس، والأجهزة التابعة له.