الوقت - في ظل تراجع الدولار، وارتفاع التضخم الذي تشهده الولايات المتحدة، أشار مسؤول سابق في البيت الأبيض إلى أن عملة “بريكس” قد تهزّ عرش الدولار.
وقال جوزيف دبليو سوليفان، كبير المستشارين في مجموعة “ليندسي”، والخبير الاقتصادي في مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إن “عملة “بريكس” تهز هيمنة الدولار، وتمهّد لإزالة الدولرة أخيرا”.
ونلقت صحيفة “فورين بوليسي” عن المسؤول أنه في الشهر الماضي قال نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ألكسندر باباكوف، إن “روسيا تقود الآن تطوير عملة جديدة، سيتم استخدامها للتجارة بين بلدان “بريكس”.
وأشار المسؤول إلى أن حديث الحكومات الأجنبية عن تحرير نفسها من الاعتماد على الدولار الأمريكي ليس بأمر جديد، إذ تتصدر هذه الأحاديث عناوين الصحف منذ الستينيات لكنها لم تتحول إلى نتائج.
ووفقا لـ”فورين بوليسي” فإنه توجد احتمالات حول نجاح عملة “بريكس” وذلك بناء على مقومات اقتصادية.
وكمؤشر على ترجع هيمنة الدولار، أشار أحد المقاييس إلى أن حصة اليوان في مدفوعات الصين عبر الحدود تجاوزت في مارس الماضي حصة الدولار الأمريكي وذلك لأول مرة والآن حصة اليوان تبلغ 48% بعد أن كانت في العام 2010 عند مستوى الصفر.
إلا أن الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف استبعد أن ترى عملة “بريكس” النور وعوضا عن ذلك رسم مستقبلا مشرقا لليوان، كما شدد على أن عصر العملة الأمريكية قد انتهى.
ويرى الخبير الاقتصادي أن دول مجموعة “بريكس” (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) يمكنها أن تعتمد العملة الصينية اليوان في التجارة والتعاملات بين الدول الأعضاء.
ويعتقد أن إصدار عملة موحدة لدول المجموعة سيواجه عقبات، إذ من الضروري إنشاء مركز لإصدار النقود المشتركة، ولتحقيق ذلك سيتوجب على دول التكتل التخلي عن جزء من السيادة في المجال الاقتصادي.
وقال الخبير في مقال له “الدول الأعضاء في “بريكس” لا يسعون إلى تقليص درجة سيادة سياساتهم، بل على العكس من ذلك، يسعون لزيادتها. أي أن عملة “بريكس” الموحدة مستحيلة من حيث المبدأ، لأنها تتعارض مع الهدف الرئيسي غير المعلن لهذه المنظمة”.
وأشار إلى أن اليوان يمكن استخدامه ضد هيمنة الدولار، حيث تتزايد أهمية العملة الصينية في التجارة الخارجية للدول الأعضاء في “بريكس” وفي العالم.
ولفت إلى أن الدول الكبرى الأخرى مثل الهند وروسيا والبرازيل لن تتخلى عن طموحاتها الخاصة، وستحاول جعل عملاتها على أقل تقدير إقليمية.