الوقت- لا يزال الوضع في الأراضي المحتلة على ما كان عليه في الأسابيع الماضية، ولا يزال الانقسام والخلاف بين الصهاينة مستمراً كما كان من قبل. ولا يزال خصوم نتنياهو يواصلون مظاهراتهم ويطالبون بوقف خطة الإصلاح القضائي وإيقاف حكومة نتنياهو بشكل عام. وخرجت مظاهرات في الأراضي المحتلة ضد الإصلاحات القضائية في عشرات المراكز في الأراضي المحتلة، وذلك في الأسبوع السادس عشر على التوالي من المظاهرات في الأراضي المحتلة.
نظمت مظاهرات مركزية كل أسبوع تقريبًا في شارع كابلان في تل أبيب، ووفقًا لمراجعة صور الطائرات دون طيار، تظاهر حوالي 120 ألف متظاهر هناك الليلة الماضية .
وفي تل أبيب، حاول المتظاهرون الصهاينة التوجه نحو طريق أيالون، وأوقفتهم قوات الشرطة، وأغلقت طريق أيالون السريع لعدة دقائق، كما نظمت مظاهرات في حيفا، بئر السبع، القدس المحتلة، نتانيا، أشدود، هرتزليا نتانیا، روش هاعین، بیت شمش، کفار صبا وبيت یام.
كما تسبب طرح خطة جديدة للخدمة العسكرية لليهود الحريديين في احتجاجات ضد حكومة نتنياهو. تم اقتراح هذه الخطة من قبل وزير المالية في الكيان الصهيوني ووزير الحرب في هذا الكيان، وبناءً على اقتراح وزير المالية، يُعفى الحريديم من الخدمة العسكرية من سن 21 وبناءً على اقتراح وزير الحرب من 23 عاما، بينما هو حاليا 26 عاما، وشدد لبيد على أن هذا القانون ليس خدمة عسكرية، ولكنه خضوع غير مشروط للفرار ورفض الخدمة، وأضاف: هذا تخلٍ عن القيم التي تأسست عليها إسرائيل.
حسب آخر استطلاعات الرأي، يمكن تقدير إبعاد بنيامين نتنياهو عن المشهد السياسي للكيان الصهيوني في حال إعادة الانتخابات في الأراضي المحتلة. وحسب استطلاع أجراه موقع معاريف الصهيوني، فإن الإحصائيات تظهر أن نتنياهو وائتلافه، الذي شكل الحكومة الحالية للكيان الصهيوني، فقدوا الأغلبية.
وحسب هذا الاستطلاع، فإن الليكود بقيادة نتنياهو والمعسكر الحكومي بقيادة بيني غانتس مرتبطان ببعضهما البعض في صناديق الاقتراع وهذه المساواة مستمرة، بينما كان معسكر الحكومة في موقف أدنى في وقت سابق. لكن كتلة أحزاب الائتلاف تحصل على 51 مقعدا فقط، بينما تحصل كتلة المعارضة على 69 مقعدا.
يمكن القول إن التطورات التي حدثت في الأشهر الخمسة الماضية في الأراضي المحتلة كان لها تأثيرها الكامل وفقدت حكومة نتنياهو الوليدة قبولها على الرغم من توليها السلطة لمدة أربعة أشهر فقط. كما أن الوضع الأمني العسكري للكيان الصهيوني غير موات، فقد أجبرت هجمات المقاومة على الأراضي المحتلة قبل أسبوعين الكيان الصهيوني على الكف عن اعتداءاته على المسجد الأقصى.
كما أن هناك مخاوف من أن يحاول الكيان الصهيوني اغتيال قادة المقاومة في الأسابيع المقبلة. وفي هذا الصدد قالت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني: إن الجيش قرر إعادة قضية اغتيال كبار قادة الفصائل الفلسطينية بعد عيد الاستقلال من أجل استعادة الردع، حتى لو كان ذلك على حساب عملية عسكرية أو تصعيد كبير توتر. وتضم كل الجبهات في غزة ولبنان وسوريا، والقائمة الأكبر لها صلة بالعاروري والسنوار والاجوري ومروان عيسى وقادة آخرين.