الوقت- جددت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية دعوتها المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته تجاه الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية على أيدي قوات الاحتلال ومستوطنيه.
جاء ذلك في بيان الخارجية الأردنية حيث قالت: أن هذا الانتهاك للاحتلال وغيره من أشكال العدوان المتواصل ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي واتفاقيات جنيف، ويعد دليلا جديدا على نوايا حكومة الاحتلال بتصعيد الصراع في المنطقة، وجزءا لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الاستعمارية الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الإبراهيمي وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية.
كذلك طالبت الخارجية الأردنية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها، وإدانة ممارسات الاحتلال التعسفية وتفعيل لجان تقصي الحقائق للاطلاع على تفاصيل عمليات تهويد هذه الأمكنة التاريخية ودور العبادة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات للضغط على الاحتلال لوقفها فوراً.
بدوره، أكد وزير الأوقاف الفلسطيني حاتم البكري أن الاحتلال زاد في الآونة الأخيرة من وتيرة اعتداءاته على الحرم من تنكيل بالفلسطينيين وإغلاق بواباته، مواصلة لمخططه الاستيطاني للاستيلاء عليه بشكل كامل.
كما دعا البكري أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف تواجدهم والرباط داخل الحرم وساحاته لإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويده، بما يؤجج الأوضاع، ويعرقل التوصل إلى أي تسوية للقضية الفلسطينية.