الوقت- كشف قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، معالم المرحلة المقبلة، وملامح العام التاسع في حال استمر العدوان والحصار، واعتبر ان إعلان العدوان من واشنطن كشف طبيعة الدور الأميركي بأنه الأساس في العدوان على اليمن، متوجها بالشكر إلى "كل الذين وقفوا، ويقفون مع شعبنا في محنته ومظلوميته، وفي المقدمة الجمهورية الإسلامية في إيران، التي وقفت رسميا وشعبينا وإنسانيا في ظل خذلان وصمت عربي وإسلامي".
وفي كلمة متلفزة بالذكرى الثامنة للعدوان على اليمن، أكد السيد الحوثي أن "الأميركي عبر أدواته يسعى إلى احتلال بلدنا والسيطرة على منابع الثروة النفطية فيه"، مشيرًا إلى أنه مع الفشل الواضح يسعى تحالف العدوان إلى خيارات أخرى وتكتيك بديل.
السيد الحوثي أشار إلى أن الدول الإقليمية المنفذة للعدوان، كالسعودية والإمارات، يدركون تورطهم وخسائرهم دون الحصول على مكاسب، وأن الولايات المتحدة وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي يسعون إلى إبقاء الرياض وأبوظبي عالقتين في العدوان.
ورأى قائد حركة "أنصار الله" أن "أميركا تريد إبقاء السعودية مستمرة في الحرب رغم الإدراك بأن ذلك يؤدي إلى مزيد من الخسائر والتبعات الاقتصادية والأمنية"، وأضاف "إذا كان تكتيك تحالف العدوان الاستمرار في الحرب والحصار وحالة ما بين الحرب والسلم فإن ذلك غير مقبول".
ونوّه السيد الحوثي إلى أن "الحصار جزء أساسي من الحرب على بلدنا وحرمان شعبنا من حقه في الثروات الوطنية جزء من العدوان ولن يكون مقبولاً"، معتبرًا أن "إثارة الفتنة في الداخل واستهداف أمن البلد جزء من العدوان، وإذا كان ذلك من خياراته فسنتعامل معها كحالة حرب".
ونصح السيد الحوثي السعودية والإمارات بعدم الاستمرار في العدوان لمصلحة أميركا، والتفكير بمصالحهم وإنجاز اتفاق الأسرى ورفع الحصار، مؤكدًا أن "طريق السلام هو بإيقاف العدوان والحصار وإنهاء الاحتلال وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار واستكمال عملية تبادل الأسرى".
واعتبر أن "إثارة الفتنة في الداخل واستهداف أمن البلد جزء من العدوان، وإذا كان ذلك من خياراته فسنتعامل معها كحالة حرب"، منوهًا إلى أن "من أهداف تحالف العدوان التي أفشلها الصمود الشعبي إنشاء قواعد عسكرية في كل جغرافية اليمن وسرقة ثرواته".
ودعا قائد حركة أنصار الله "الشعب اليمني العزيز للخروج عصر الغد والمشاركة الواسعة في مسيرات الذكرى الوطنية الثامنة للصمود الوطني".
واكد بالقول "قادمون في العام التاسع بجيش مؤمن منظم اكتسب الخبرة الميدانية من تجربة ثماني سنوات وتربى التربية الإيمانية.. قادمون في العام التاسع بترسانة صاروخية فتاكة بعيدة المدى دقيقة الإصابة قوية التدمير تطال كل منشآت الأعداء التي يعتمدون عليها.. قادمون بالطيران المسير يتجاوز كل الدفاعات الجوية، وبقدرات بحرية تطال كل هدف في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وكل الجزر".
السيد عبدالملك توجه بالشكر إلى كل الذين وقفوا، ويقفون مع شعبنا في محنته ومظلوميته، وفي المقدمة الجمهورية الإسلامية في إيران، التي وقفت رسميا وشعبينا وإنسانيا في ظل خذلان وصمت عربي وإسلامي.
وتوجه السيد عبدالملك بالشكر لحزب الله في لبنان، وسماحة أمينه العام السيد حسن نصر الله، لموقفه الشجاع والإنساني والأخلاقي والإيماني، في نُصرة شعبنا المظلوم.
كما شكر أحرار العراق، وكل الشعوب والأحرار، الذين تضامنوا مع بلدنا، من أبناء أمتنا الإسلامية، بكل أشكال المساندة والتعاطف والتضامن.