الوقت- قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان، اليوم الثلاثاء، إن إيران ثابتة الخطى في مسار الدبلوماسية والتفاوض وستواصل جهودها للحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد حتى إنهاء المفاوضات.
وقال أميرعبداللهيان في كلمة ألقاها في مؤتمر "دبلوماسية المقاومة" في الذكرى الثالثة لرحيل الدبلوماسي الإيراني البارز حسين شيخ الإسلام (الذي شغل في الثمانينات منصب السفير الإيراني في دمشق ولعب دورا بارزا في دعم انطلاق حركات المقاومة في لبنان وفلسطين) أنه: كما نذر الفقيد حسين شيخ الإسلام عمره للمقاومة وتحرير القدس الشريف فنحن وفي ظل القيادة الحكيمة لسماحة قائد الثورة الإسلامية، ملتزمون بالتوجهات والمسار الذي سلكه الفقيد حسين شيخ الإسلام حتى قيام الدولة الفلسطينية الموحدة على كافة الارض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ونعاهد على ذلك.
وقال الوزير امير عبداللهيان إن آخر جملة سمعها من الفقيد الراحل حسين شيخ الإسلام قبل يوم من رحيله كانت هذه الجملة التي قالها أمام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية "أريد أن يخرج هذا المؤتمر بهذه النتيجة وهي أن كل الفلسطينيين وفي أي مكان في العالم كانوا يلتفون حول شعار العودة إلى البيت"، وأضاف : كما اوصى الرئيس الشهيد محمد علي رجائي المرحوم حسين شيخ الإسلام بالالتزام بسياسة "اللاشرقية واللاغربية، الجمهورية الإسلامية" فإننا في السلك الدبلوماسي ماضون على هذا العهد وفي مسار الاستقلال السياسي وليس في اتجاه الشرق أو الغرب لكننا وفي نفس الوقت لدينا علاقات خارجية مع الشرق والغرب ونتواجد في أي مكان تكون فيه مصلحة للشعب الإيراني.
كما أكد الوزير أمير عبداللهيان أن إيران صامدة في المسار الدبلوماسي والتفاوض وقال "سنواصل جهودنا للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات التي خضناها لعدة شهور، وإن التوصل إلى اتفاق في إطار المصالح القومية للبلاد هو من واجبات الجهاز الدبلوماسي.
وأردف بالقول : لقد قلنا لأميركا والأطراف الغربية بصراحة بأن مراعاة الخطوط الحمراء وتأمين المصالح الوطنية والتوصل إلى اتفاق يلتزم به جميع الأطراف هو مدرج على جدول أعمالنا وبصورة جادة.
وأضاف: لن نترك أبدا طاولة المفاوضات كما أننا برهننا على عدم التراجع عن خطوطنا الحمراء حتى في خضم أصعب الظروف أثناء اعمال الشغب التي أججتها الأطراف الخارجية، واليوم فإن الدبلوماسية والتفاوض هو أمامنا ونحن لن نقصر في أداء هذا الواجب الذاتي.
كذلك تطرق وزير الخارجية الإيراني إلى الأوضاع السائدة على الصعيد الدولي قائلا "إن النساء والأطفال المشردين في أوكرانيا واليمن وأفغانستان وفلسطين هم الألم والوجع المشترك لنا، فنحن نعارض الحرب ولا ندعم أي طرف في حرب أوكرانيا، لقد بذل رئيس الجمهورية والجهاز الدبلوماسي جهودا كبيرة خلال الشهور الماضية لوقف الحرب وعودة الطرفين إلى المفاوضات وسنخطو بهذا الاتجاه.
وتابع: نأمل في حل كافة المشاكل والتحديات في المنطقة، ليس عبر الحرب التي تعتبر مسارا خاطئا وغير مجد بل عبر مسار الحوار والتفاوض والاتفاق، لن ننسى جذور الحرب في أوكرانيا ونأمل في رؤية منطقة وعالم مليء بالسلام والأمن والتقدم