الوقت- كتبت صحيفة China Daily أن بعض السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية يسعون من خلال تضخيم نظرية "التهديد الصيني" إلى صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية الخطيرة في البلاد.
وحسب الصحيفة فإن الترويج لنظرية "التهديد الصيني" من جانب بعض السياسيين الأمريكيين يساعد على تحويل الانتباه المحلي بعيدا عن بعض القضايا الخطيرة مثل "النظام السياسي المختل، وعدم الاتزان الاقتصادي، والاضطرابات الاجتماعية، وتفشي العنف المسلح، واتساع فجوة الدخل، وتعميق الاختلافات العرقية".
وتتابع الصحيفة بأن جعل الصين كبش فداء ليس فقط سهلا وفعالا للأغراض المذكورة أعلاه، ولكنه أيضا مفيد لبعض مجموعات المصالح، على سبيل المثال، فإن ذلك يمنح حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عذرا لزيادة الإنفاق العسكري، والحصول على المزيد من الطلبات للمجمع الصناعي العسكري.
وتابع المقال، إن الولايات المتحدة هي التي تشكل تهديدا للسلام والتنمية في جميع أنحاء العالم، فضلا على الحقوق المشروعة ومصالح التنمية للدول الأخرى، حيث تسبب الأعمال العدائية المتكررة، والتي حرضت عليها الولايات المتحدة ومولتها، في وقوع عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين، على حد تعبير مؤلفي المقال.
كما أكد المقال أن تضخيم نظرية "التهديد الصيني" لن يريح الولايات المتحدة من مشكلاتها، بل سيؤدي فقط إلى تفاقمها، وبحسب رأي مؤلفي المقال، يتعين على الولايات المتحدة اتباع سياسة إيجابية وعملية تجاه الصين واستبدال المواجهة بالتعاون.
وفيما يتعلق بالصين، فإن الولايات المتحدة هي التي تهدد سيادتها وسلامة أراضيها من خلال التدخل المستمر في شؤونها الداخلية، سواء كان ذلك يتعلق بتايوان أو يشنغيانغ أو هونغ كونغ أو التبت.
وقد صرح وزير الخارجية الصيني تشين غانغ اليوم الثلاثاء بأن بكين تدعو جميع الدول المعنية إلى التوقف عن صب الزيت على الصراع في أوكرانيا، وإلقاء اللوم على الصين، وتضخيم التصريحات على غرار "أوكرانيا اليوم، وتايوان غدا"، فيما أكد الوزير على أن الضغط الخارجي على الصين ومحاولات الاحتواء يتزايدان باستمرار، الأمر الذي يشكّل تهديدا خطيرا لسيادة الصين وأمنها، حيث تعارض بكين سياسة القوة والتدخل في شؤونها الداخلية.