الوقت-تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة شيكاغو الأمريكية احتجاجاً على مارسات الشرطة العنيفة ضد المواطنين السود، وسط حالة من السخط، على خلفية اتهام عمدة المدينة "رام إيمانويل" بالتغطية على جريمة قتل مراهق أسود بـ16 رصاصة على يد شرطى أبيض.
وطالب المتظاهرون باستقالة المدعى العام للمدينة، أنيتا ألفاريز، التى تعرضت لانتقادات واسعة لاستغراقها أكثر من عام لتوجه اتهامات بالقتل للشرطى جيسون فان ديك، رغم وضوح الفيديو الذى يٌظهر ماكدونالد يسير وسط الشارع ويحمل بيده شيئاً ما ويبدو أنه لم يمتثل لأوامر الشرطة للتدقيق فى هويته لكن لم يبدُ أنه كان خطراً، وعند ابتعاد الفتى إلى طرف الطريق قام الشرطى بإطلاق النار مواصلا ذلك بدم بارد بينما الفتى ممد على الأرض .
حادثة مقتل الفتى الأسود في شيكاغو ليست الأولى من نوعها، فبحسب إحصائية نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية نوفمبر الماضى، فإن إجمالى القتلى الذين سقطوا برصاص الشرطة الأمريكية خلال 2015، يبلغ نحو 1000 شخص، من الأعراق المختلفة، ومن بين أولئك 47 شخصا قتلوا نتيجة الصاعق الكهربائى الذى تستخدمه الشرطة فى ضبط المشتبه بهم والمتهمين، و33 قتلوا نتيجة اصطدامهم بسيارات الشرطة، و36 قتلوا داخل الحجز، فيما مات آخرون نتيجة صدمات فى الرأس خلال الاشتباك مع الشرطة، وتشير إحصائية الجارديان إلى أن حوالى 198 شخصا من القتلى لم يكونوا مسلحين، فيما أن 59 آخرين لم يكن من الواضح أن كان بحوزتهم سلاح، فضلا عن أن 248 من القتلى السود لم يكونوا مسلحين.
ولك بقيت انتهاكات الشرطة الأمريكية ضد السود تتواصل منذ أكثر من عام ورغم تنديد العديد من الساسة فى الولايات المتحدة، واندلاع المظاهرات فى أنحاء عدة مع تعدد هذه الحوادث التى أثارت جدلا فى البلاد حول العنصرية ولجوء الشرطة إلى القتل.