الوقت - وزارة الخارجية الإيرانية تُحذّر من التداعيات السلبية للتصريحات والإجراءات الألمانية "غير البناءة"، وتستدعي السفير الألماني لدى طهران هانس أودو موتسل لتسليمه مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة".
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني لدى طهران هانس أودو موتسل وسلمته مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على خلفية تصريحات مسؤولين ألمان بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، اليوم الاثنين، إنّ المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية استدعى اليوم سفير ألمانيا لدى طهران، وسلمه احتجاجاً "شديد اللهجة" على خلفية التصريحات غير المسؤولة للمسؤولين الألمان ضد إيران.
وحذّر الدبلوماسي الإيراني من التداعيات السلبية لهذه التصريحات والإجراءات "غير البناءة" على مستقبل العلاقات بين البلدين، مؤكداً أنّ "الدول التي انتهكت الاتفاق النووي، خوصاً ألمانيا التي انتهكت حقوق الشعب الإيراني، ليست في مكان يسمح لها بطرح نظريات بشأن حقوق الإنسان في إيران".
تأتي هذه الاستدعاءات عقب قيام ألمانيا بعقد الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان بشأن الأحداث الأخيرة في إيران، وتكرار التصريحات التدخلية التي لا أساس لها من قبل المسؤولين الألمانيين.
وأُبلغ السفير الألماني أنّ القرار الأخير الصادر عن الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان هو "خطوة خاطئة تستند إلى نهج سياسي تماماً، واستغلال لحقوق الإنسان كأداة، وهو مرفوض من الأساس"، وأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لن تتعاون مع أي آلية محددة على أساس ذلك".
وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، إجراء تحقيق "مستقل" في الأحداث الأخيرة في إيران.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك في جنيف إنّ "على الخبراء توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجمع الأدلة حتى يمكن مساءلة المسؤولين عن العنف يوماً ما".
وعبرّت وزيرة الخارجية الألمانية عن رغبتها في "محاسبة إيران على أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين"، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي 14 تشرين ثاني/نوفمبر، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني لدى طهران، هانس إدو موتسل، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وذلك في أعقاب انتقادات من المستشار الألماني أولاف شولتس لإيران.