الوقت- قتل رجل واحد على الأقل وأصيب 14 آخرون الأربعاء في أحد الانفجارين اللذين استهدفا محطتين للحافلات في القدس ووصفهما وزير الامن الداخلي كيان الاحتلال بأنهما "هجمات" فيما باركتهما حركة حماس الإسلامية.
وقع انفجار في محطة للحافلات في المخرج الغربي للقدس تسبب بمقتل رجل واصابة 11 بجروح. وبعدها، وقع انفجار ثان في محطة اخرى على مقربة تسبب بإصابة 3 أشخاص وألحق أضرارا بحافلة، بحسب ما اعلن مستشفى محلي.
وأوضحت الشرطة أن الانفجارين وقعا بفارق نصف ساعة، وأشارت إلى أن خبراء الألغام في الموقع يقومون "بجمع الادلة وتفتيش المنطقة بحثا عن مشتبه بهم".
وقال مصور لفرانس برس في الموقع إن الانفجار أحدث فجوة في سياج معدني خلف محطة الحافلات، كما أكد أن الانفجار الثاني حطم أحد جوانب الحافلة.
وأعلن مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس وفاة فتى في السادسة عشرة متأثرا بجروح أصيب بها في الانفجار الأول بينما تقوم فرق الاسعاف بتقديم العلاج لشخص آخر في حالة حرجة، بالإضافة إلى إصابتين خطيرتين وإصابتين طفيفتين.
من جهته أفاد مركز "هداسا" الطبي أنه يعالج ستة أشخاص من الانفجار نفسه، بينهم إصابة معتدلة وخمس طفيفة. ويعالج المستشفى أيضا ثلاثة اصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم الثاني.
وقال سائق الحافلة حيث وقع الانفجار الثاني "حدثت لنا معجزة".
وأضاف السائق موتي غاباي لإذاعة "كنت في المسار الصباحي التقليدي للحافلة، وصلت محطة الحافلات عند تقاطع راموت وكانت مزدحمة".
وتابع "بينما كنت أقود مغادرا المحطة سمعت صوت الانفجار، فتحت الأبواب وبدأ الناس بالهرب".- تفعيل عن بعد -
قال مصدر أمني لوكالة فرانس إن القنابل تم تفعيلها عن بعد فيما يجري البحث عن مشتبه بهم.
وتحدث الناطق باسم الشرطة عن "هجوم إرهابي مزدوج" بعبوات ناسفة.
من جهتها، رحبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالتفجيرين، وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان "نبارك لشعبنا الفلسطيني وأهلنا في مدينة القدس المحتلة العملية البطولية النوعية في موقف الباصات".
وقع الهجومان في حين تجري محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في الدولة العبرية بقيادة بنيامين نتانياهو.
وقال زعيم حزب القوة الصهيونية إيتمار بن غفير وهو أحد الحلفاء الأساسيين لنتانياهو بعد زيارة موقع الانفجارين "يجب أن نشكل حكومة في أسرع وقت ممكن، الإرهاب لا ينتظر".
من جانبه، تحدث سفير الاتحاد الأوروبي في كيان الاحتلال عن "هجمات إرهابية تركت لديه شعورًا بالصدمة".
وعبر ديميتري تزانتشيف عبر حسابه على تويتر عن "أعمق التعازي لأسر الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين" وأضاف "الإرهاب غير مبرر".
وأكد مكتب وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس أنه يجري مشاورات مع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وكبار المسؤولين العسكريين.
وأكد الشاباك لوكالة فرانس برس أنهما أول انفجارين منذ 2016 وأنه أحبط 34 هجوما بالقنابل منذ مطلع العام الجاري.
وفي أعقاب هجمات دامية شهدتها كيان الاحتلال منذ آذار/مارس الفائت شنّ الجيش كيان الصهيوني أكثر من ألفي مداهمة وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس اللتين تعتبران معقلاً لفصائل فلسطينية مسلّحة.
أسفرت هذه المداهمات والاشتباكات التي تخللت بعضها عن مقتل أكثر من 125 فلسطينياً، وهي أكبر حصيلة خلال سبع سنوات، بحسب الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن الجيش الكيان الصهيوني عبر مكتب تنسيق الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة (كوغات) في أعقاب الانفجارين عن "إغلاق معبري جلمة وسالم في منطقة جنين" شمال الضفة.
شهدت محطات الحافلات في المدن كيان الاحتلال بالإضافة إلى القدس إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في العام 2000 زرع عبوات ناسفة وتفجيرها.
وجاء تفجيرا الأربعاء غداة وفاة شاب صهيوني درزي في حادث مروري مساء الثلاثاء.
وقال الجيش إن جثة الشاب تيران فيرو (18 عاما) "أُخذت" من مستشفى جنين واحتجزتها مجموعة فلسطينية مسلحة.
أما والده حسام فيرو فقال لإذاعة "واي نت" الصهيونية إن ابنه "كان لا يزال على قيد الحياة، أخذوه أمام عيني ولم أستطع فعل أي شيء".
وسبق لفصائل فلسطينية أن خطفت صهيونيين، أحياءً أو أمواتاً، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين واسترداد جثث ناشطين فلسطينيين سقطوا في اشتباكات مع القوات الصهيونية.