الوقت - قال العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، على هامش الإطلاق الناجح لصاروخ "قائم 100" الحامل للأقمار الصناعية في 14 نوفمبر: "إن جهود علماء إيران الإسلامية الشباب تهدف إلی تحقيق استراتيجية "إيران القوية"، ودون أدنى شك سنواصل بقوة وسرعة حركتنا إلى الأمام للوصول إلی قمم المعرفة العالية والتقنيات الجديدة والمتفوقة."
كانت تصريحات العميد حاجي زاده هذه بداية أسبوع ذهبي للشعب الإيراني في مجال الدفاع. حيث بدأ اليوم الأول من الأسبوع بإطلاق صاروخ "قائم 100" الحامل للأقمار الصناعية، واستمر بالكشف عن إنجازات أخرى. فيما يلي نستعرض ثلاثة إنجازات رئيسية لقطاع الدفاع والأمن الإيراني.
"قائم 100" الحامل للأقمار الصناعية وإطلاق شبه مداري ناجح
"تم تنفيذ الإطلاق شبه المداري لصاروخ قائم 100 الحامل للأقمار الصناعية بنجاح". هذا الخبر يعني أن إيران أصبحت أكثر قوةً في مجال الفضاء وحاملات الأقمار الصناعية، وبهذا الإنجاز ستفتح فصلًا جديدًا في مجال الفضاء.
صاروخ "قائم 100" الحامل للأقمار الصناعية للوقود الصلب، هو قمر صناعي ذو ثلاث مراحل من الوقود الصلب، سيكون قادرًا على وضع أقمار صناعية تزن 80 كجم في مدار يبلغ 500 كم من سطح الأرض.
والنقطة المهمة في إطلاق حامل الأقمار الصناعية هذا، هي استخدام محرك "رافع" الذي يعمل بالوقود الصلب، والذي نجح في اجتياز اختباراته بنجاح في يناير من العام الماضي.
وفي المستقبل القريب، من المفترض أن يتم وضع "قمر ناهيد الصناعي" التابع لمنظمة الفضاء الجوي التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية في المدار، باستخدام صاروخ قائم 100 الحامل للأقمار الصناعية ذات ثلاث مراحل.
وقال العميد علي جعفر آبادي، قائد الوحدة الفضائية في القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني: "كان صاروخ "قاصد" الحامل للأقمار الصناعية في الواقع نقطة انطلاق واختصار للحرس الثوري الإيراني لدخول نادي الفضاء في العالم. لكن "قائم 100" هو الخطوة الأولى في خارطة طريق الحرس الثوري الإيراني في تطوير سلسلة صواريخ قائم الحاملة للأقمار الصناعية، والتي بدأت بـ قائم 100، يليه قائم 105 و 110 ثم قائم 120، والذي سيدخل مدار 36 ألف كيلومتر إن شاء الله."
الكشف عن صاروخ "صياد 4 ب" ومضاعفة مدى منظومة "باور 373"
حلاوة الإطلاق شبه المداري الناجح لحامل الأقمار الصناعية "قائم 100" كانت لا تزال حاضرةً لدی الشعب الإيراني، وإذا بالقوات المسلحة الإيرانية تقدم خبراً ساراً آخر للشعب الإيراني، وهو الكشف عن صاروخ صياد 4 بي.
أدى استخدام هذا الصاروخ الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، إلى أن يتجاوز مدى تدمير نظام باور 373، الذي كان 152 من قبل، 300 كيلومتر بقفزة مزدوجة.
رادار "باور 373" المحسَّن قادر على اكتشاف 300 هدف في وقت واحد على مسافة تزيد على 450 كم، وتحديد أولوية 100 هدف مع الأولوية القصوى للاشتباك. كما زاد مدى تتبع رادار لهذا النظام إلى أكثر من 400 كم. كل كتيبة من هذا النظام قادرة على الاشتباك مع 6 أهداف في وقت واحد. كما زاد ارتفاع اشتباك هذا النظام إلى 32 كم.
ويمكن لنظام باور 373 التعامل بصواريخ "صياد 4 و 4 ب" ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الديناميكية الهوائية والباليستية، مثل الطائرات دون طيار وطائرات الجيل الخامس ذات المقطع العرضي المنخفض للغاية، وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية والمروحيات.
إن تحقيق هذا الإنجاز مهم وحاسم للغاية، لدرجة أنه بعد وقت قصير من إزاحة الستار عنه، أعرب كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية عن امتنانهم لهذا الإنجاز المهم للغاية، خلال حفل أقيم في جامعة خاتم الأنبياء(عليه السلام) في طهران.
صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت؛ ثلاثية إيران في مجال الدفاع
في 19 تشرين الثاني(نوفمبر)، تم الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لاستشهاد حسن طهراني مقدم، المؤسس الرئيسي لصناعة الصواريخ الإيرانية.
في هذا الحفل، أعلن العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، نبأ مهماً. حيث کشف الستار عن بناء إيران لصواريخ باليستية تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وحسب العميد أمير علي حاجي زاده، فإن "الصاروخ الباليستي الإيراني الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، سيجتاز جميع أنظمة الدفاع الصاروخي، ولا أعتقد أنه سيتم العثور على تكنولوجيا يمكنها التعامل معه لعقود".
وأضاف قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني: "يتمتع هذا النظام بسرعة عالية جدًا، ولديه القدرة على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. سواء أنظمة الدفاع التي تعمل داخل الغلاف الجوي، أو الأنظمة باهظة الثمن التي تتعامل مع الصواريخ في الفضاء الخارجي."
وبعد يوم واحد من الإعلان عن إنتاج هذا الصاروخ، أعلن العميد حاجي زاده أنه ستتم إزالة الستار عن هذا الصاروخ الباليستي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في المستقبل.
ثلاثية إيران في مجال الدفاع؛ من صياد وقائم إلى الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت
من خلال الكشف عن ثلاثة إنجازات مهمة واستراتيجية، أثبتت القوات المسلحة الإيرانية مرةً أخرى أنها لا تتوقف أبدًا، وتعمل دائمًا على تحسين القوة الدفاعية لإيران. وهذه الزيادة في القوة ولأن المعرفة العسکرية الإيرانية محلية، لهذا السبب فإن عقوبات أعداء إيران ضد مكونات اقتدارها ليست فعالةً أبدًا.