الوقت-أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفي في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بلغراد الخميس، أن ادعاء اردوغان بتورط مواطنيين روس في صفقات الأسلحة مع داعش يناسب المثل "يكاد المريب أن يقول خذوني" أو كما هو بالروسي" قبعة اللص تحترق".
وحول اتهام اردوغان لرجل أعمال سوري يحمل الجنسية الروسية بشراء النفط من داعش، قال لافروف:"لم أسمع بهذه التصريحات، ولكن من الغريب أنها جاءت بعد مرور عدة أيام من إثارة موضوع تجارة النفط غير المشروعة في الفضاء الإعلامي، بعد أن قدمنا حقائق محددة، لا أعلم ماذا أقول، هنا يستحضرني فقط القول المأثور عن القبعة (المقصود بالمثل الروسي المعروف "قبعة اللص تحترق" والذي يشابه المثل العربي "يكاد المريب أن يقول خذوني") ، ولا شيء يتبادر إلى ذهني أكثر من ذلك.
وأصل المثل الروسي كما تقول الروايات أتى من قصة حصلت في إحدى القرى حين لجأ أهلها إلى عرافة بعد حدوث عملية سرقة كبيرة لمعرفة الفاعل، فقالت لهم: إن هذا الأمر سهل للغاية، اجمعوا لي كل أهل القرية في ساحة عامة.. وبعد أن اجتمع الناس في الساحة صاحت العرافة بأعلى صوتها: قبعة اللص تحترق، وهنا رفع أحدهم يده متلمسا قبعته، عندها علم الجميع أنه اللص.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قدمت في مؤتمر صحفي خاص يوم الأربعاء الماضي معلومات استخباراتية وأدلة فوتوغرافية، تؤكد قضية مشاركة أشخاص مقربين من أردوغان في صفقات نفطية مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، في وقت ذكرت فيه وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا ترى أي أدلة على تورط مباشر من قبل أردوغان والدائرة الضيقة المحيطة به في عمليات تجارة النفط غير المشروعة، ولكنها في الوقت نفسه اعترفت بأن النفط الذي يستخرجه التنظيم الإرهابي بالفعل يعبر الحدود إلى تركيا ومن الممكن أن يتم بيعه في السوق المحلية هناك.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقد اجتماعا قصيرا مع نظيره التركي “مولود جاويش اوغلو” على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعاصمة الصربية بلغراد، ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر في الوفد الروسي الى الاجتماع قوله "إنه بعد عدة طلبات من قبل الجانب التركي وافق وزير الخارجية الروسي على عقد اجتماع قصير مع نظيره التركي اليوم على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الامن والتعاون في اوروبا في بلغراد" .