الوقت- ابلغ وزير الخارجية الايراني وزيرين اوروبيين هما وزير الخارجية البلغاري ووزيرة الخارجية الفرنسية في اتصالين هاتفيين منفصلين يوم امس ان التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لبلادنا امر مرفوض بشدة.
انتقد امير عبداللهيان بشدة في اتصاله الهاتفي مع نظيره البلغاري نيكولاي ميلكوف، لجوء الدول الغربية الى المعايير المزدوجة فيما يخص احداث الشغب في ايران قائلا " من العجيب اعتبار التصدي لاعمال الشغب في اوروبا امرا جيدا ومطلوبا واعتبار ذلك في ايران قمعا ".
وتابع امير عبداللهيان لنظيره البلغاري ان الدستور الايراني يضمن حق الاحتجاج السلمي للشعب لكن الاحتجاج المشروع يختلف تماما عن اعمال الشغب والارهابيين المنظمين الذين يستهدفون امن ايران وارواح وممتلكات شعبنا .
وأكد امير عبداللهيان في اتصاله الهاتفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونيا على ان ايران لن تسمح لاي طرف داخلي او خارجي بالمساس بأمنها.
وفي تغريدة على تويتر قال وزير الخارجية الايراني بعد هذا الاتصال الهاتفي، انه خلال محادثاته مع نظيرته الفرنسية، اعترض على تدخل اوروبا في الشؤون الداخلية لإيران، وحذر من أن طهران سترد بالمثل فيما اذا فرض الاتحاد الاوروبي قيودا على ايران.
يشار إلى أنه بعد اندلاع اعمال الشغب في ايران بذريعة وفاة الفتاة "مهسا أميني"، قامت الدول الاوروبية الثلاث الاعضاء في الاتفاق النووي؛ بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتناغما مع أميركا، بالتحيز لمثيري الشغب، وفي هذا المجال لم تكتف هذه الدول بإصدار البيانات التدخلية، بل تحدثت عن فرض قيود وحظر على ايران، وقد نفذت بريطانيا يوم الاثنين فرض حظر على مؤسسة وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والامنيين في ايران.
هذا وقد أعلن مصدر في الخارجية الالمانية ان ألمانيا وفرنسا والدنمارك واسبانيا وايطاليا وجمهورية التشيك قدمت 16 مقترحا على الاتحاد الاوروبي لفرض قيود وحظر على ايران، ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 17 تشرين الاول/اكتوبر الجاري لاتخاذ قرارات بشأن الحظر الجديد. وبالطبع واجه القرار الصادر من الاتحاد الاوروبي مؤخرا بشأن الاوضاع الداخلية لإيران، ردا قويا من قبل المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، واصفا القرار بأنه مرفوض وغير ذي قيمة.
كما يؤكد المراقبون ان استغلال الدول الاوروبية لاحداث الشغب في ايران الى ابعد حدود يأتي في سياق ممارسة الضغط على ايران خدمة للسيدين الاميركي والصهيوني اللذين يضحي الزعماء الاوروبيون حتى بمصالح شعوبهم ويعرضونها للمخاطر خدمة لهما.