الوقت - توافد عدد كبير من المتظاهرين إلى ساحة التحرير في بغداد، لإحياء ذكرى احتجاجات عام 2019، والأمن العراقي يفرض إجراءات أمنية لمنعهم من الدخول الى المنطقة الخضراء.
توافد عدد كبير من المتظاهرين، صباح اليوم السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، لإحياء ذكرى احتجاجات عام 2019، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وشلل تام في جميع الطرق.
وأفادت مصادر، بأن القوات الأمنية العراقية فرضت إجراءات أمنية استثنائية في العاصمة بغداد، مؤكداً أنها حاولت منع المتظاهرين من الدخول إلى المنطقة الخضراء.
وأقدم بعض المتظاهرين على عبور البوابة الحديدية المنصوبة على جسر الجمهورية بعد إزالتها ورميها أسفل الجسر.
وأفاد مصدر أمني بتسجيل 10 إصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة عملية تبادل رمي الحجار بينهم وبين القوات الأمنية.
وقال المصدر إن "القوات الأمنية أطلقت قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين لمحاولة تفريقهم على جسر الجمهورية وسط بغداد".
وأضاف أنه "تم تسجيل 7 حالات اختناق جديدة نتيجة القنابل المسيلة للدموع"، مبيناً أن "حصيلة حالات الاختناق نتيجة الدخان والحجار تمثلت بعشرة أشخاص".
من جهتها، أكدت خلية الإعلام الأمني في بيان أن "هناك أوامر حازمة تشدد على منع حمل السلاح أو تشكيل مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة".
ووجه مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، مصطفى الكاظمي، أجهزة الأمن المختلفة بمنع استخدام الرصاص الحي والعتاد المطاطي وقنابل الدخان، وتفتيش ساحات التظاهر للتأكد من عدم حمل الأسلحة النارية، وتأمين الحماية لساحات التظاهر.
وكانت خلية الإعلام الأمني قالت إنّ "المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت إلى قصف بـ 3 قذائف سقطت الأولى أمام مبنى مجلس النواب العراقي والأخرى قرب دار الضيافة، أما القذيفة الثالثة فسقطت قرب ساحة القدس".
ومنذ أيام، شهدت ساحة التحرير في وسط بغداد، تظاهر عشرات العراقيين، تنديداً بعقد جلسة للبرلمان العراقي. وذكر الشهود أنّ المتظاهرين واجهوا صعوبات كبيرة في الوصول إلى ساحة التحرير، بعدما قطعت السلطات الأمنية الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وقامت بنشر قوات أمنية ونصب كتل أسمنتية وأسلاك شائكة في محيط المنطقة الخضراء.