الوقت - يحاول كيان العدو الإسرائيلي الوصول إلى ختام مشروعه في المنطقة بعد سلسلة من التطبيع مع عدد من الدول العربية بسعيه لإعلان التهويد الكامل للقدس حسب ما ذكرت الجامعة العربية ، وبهذا الصدد أجرت مراسلة موقع الوقت الإخباري التحليلي مقابلة مع الأستاذ "عبد القادر حيفاوي" نائب رئيس حركة فلسطين حرة، والتي ركزت من خلالها على الأسئلة التالية :
الوقت: عندما تصرح جامعة الدول العربية هذا التصريح هل تقصد به المجتمع الدولي بشكل عام أم العرب بشكل خاص؟
عبد القادر حيفاوي : في الحقيقة الجامعة العربية لم تعد منذ سنين لها أي وجود أو أي تأثير أو أي صدى لا على المجتمع العربي ولا على الجامعة العربية نفسها حتى يكون لها تأثير على المجتمع الدولي فهي فاقدة للشرعية وفاقدة للوجود وفاقدة لأي قرار تأخذه وأنتم تعلمون أنه طوال الفترة الماضية خلال العشر سنوات التي مرت علينا في سورية تحديداً وعلى المنطقة بشكل خاص لم يكن لها أي موقف لا إيجابي ولا سلبي ولا حتى مؤثر بالحد الأدنى إلى أي منظور قريب أو بعيد.
الوقت: المجتمع الدولي ولاسيما الأمة الإسلامية وبالأخص المجتمعات العربية يتوقعون من الجامعة العربية اتخاذ خطوات عملية في هذا الصدد، ما هو سبب حياد الجامعة العربية في الموضوع الذي سبق وحذرت منه؟
عبد القادر حيفاوي : كما قلت إن الجامعة العربية هي في حالة شلل وليس لها صوت ولا حضور ولا موقف ولم تتخذ أي موقف ولا أي إجراء تجاه قضايانا العربية وتحديداً قضية القدس وقضية فلسطين بشكل عام ولا أعتقد أن بالأفق هناك أي أمل أو أي بارقة أمل من هذه الجامعة هي فقط "ديكور".
الجامعة العربية فاقدة كل شي لا تستطيع أن تعمل أي شي ليس لها أي ذريعة ولا يمكن أن يكون لها أي أدوات ولا أي ضغط ولا يمكن أن تضغط على موظف في هذا الكيان الإسرائيلي المحتل الغاصب حتى يكون لها موقف علني ضابط فنحن لا نعول أبداً ولا نتأمل منها أي شي على مستوى
القضايا قضايا الأمة العربية وقضايا الأمة الإسلامية ،وهي عبارة عن ديكورات تنتهي عندما ينتهي اجتماعها في اللحظة الأخيرة من انتهاء الاجتماع تنتهي هذه القمة وتبقى الأوراق في الأدراج ويا خسارة الحبر على الورق فيها.
الوقت: ما هي أدوات الضغط التي تستخدمها الجامعة العربية على الكيان الصهيوني؟
عبد القادر حيفاوي : ما لا شك فيه أن مأساة التطبيع الذي فرض وطبع به بعض الدول العربية للأسف الشديد كان له كبير الأثر وكبير الدور وكان مؤثراً جداً في أن يكون هذا الكيان الصهيوني أكثر جرأة وأكثر تمادياً على حقوقنا العربية والمقدسات الفلسطينية إن كان منها الإسلامية أو المسيحية .
حتى على المستوى الاجتماعي والإنساني والانتهاكات الإنسانية التي تمارس يومياً ضد شعبنا الفلسطيني في داخل الأرض الفلسطينية كاملة من الشمال إلى الجنوب في أراضي الـ 48 وغزة وقطاع غزة، هم يقطعون الهواء والماء عن هذا الشعب ويمارسون كل الجرائم ليلاً نهاراً جهاراً لا يستثنون الصغير ولا الكبير ولا الكهل ولا المرأة ولا العجوز ويضربون بعرض الحائط كل هذه القرارات والمواثيق الدولية.
الوقت: ما دور التطبيع مع بعض الدول العربية، في جعل الكيان الصهيوني أكثر جرأة على موضوع تهويد القدس؟
عبد القادر حيفاوي : ختاماً أنا أناشد وأتمنى أن نستبدل اسم هذه الجامعة العربية وأن يكون هناك جامعة المقاومة العربية الإسلامية في المنطقة تجمع دول المحور والمقاومة الحقيقة التي تعترف وتقدم وتقف ضمن هذا المحور من طهران إلى دمشق إلى بيروت إلى فلسطين إلى بغداد إلى صنعاء، أن تكون هذه هي الجامعة وهذه جامعة الدول العربية جامعة الشعوب العربية التي تضم الشعوب المقاومة والدول المقاومة التي تقف مع الحق العربي والحق الإسلامي والحق الفلسطيني تحديداً أن تطلق هذه الجامعة وتستقطب الشعوب العربية التي تؤمن بهذا المحور وتؤمن بهذا الشعار وتؤمن بقضايا الأمة كاملةً.